دبي _ اليمن اليوم
كشفت وسائل إعلام إماراتية، عن تفاهمات جديدة بين ما أسمي بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يرأسه عيدروس الزبيدي في عدن، والمدعوم من دولة الإمارات، وبين التحالف العربي بقيادة السعودية، حول ما وصفته بـ"حسم معركة صنعاء، وبقية المحافظات الشمالية".
وعلق موقع "إرم نيوز"، التابع لدولة الإمارات، على تغريدة نائب رئيس ما يُسمى بالمجلس الانتقالي، هاني بن بريك، الجمعة، "أن هذه الأمر يكشف عن تفاهمات بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي لحسم معركة صنعاء، وبقية المحافظات الشمالية، بمشاركة العميد طارق محمد عبد الله صالح"، مشيرا إلى "أن هناك أنباء عن قيادته جبهة جديدة بدعم من التحالف". دون الإشارة إلى أي جبهة سيتم الدعم من خلالها للعميد طارق.
وكان هاني بن بريك قد غرد في صفحته على "تويتر" قائلا: "كجنوبيين سنُعين كل صنعاني وغير صنعاني في حرب الحوثي حتى ولو كان مع الحوثي من قبل"، في إشارة إلى طارق محمد عبد الله صالح، وهو ما عده كثير من الناشطين اليمنيين بالموقف الجديد لبن بريك حول نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تتحدث أنباء صحافية عن تواجده في العاصمة المؤقتة عدن.
وتحدث بن بريك في تغريدته عن الناشطة في حزب المؤتمر الشعبي أمل القليصي، والتي تداول ناشطون عن تعرضها لعملية اغتصاب وقتل من قبل ميليشيات الحوثي في محافظة إب، حيث قال بن بريك : "أمل القليصي مسلمة حرة قالت للمجوس لا فكانت العقوبة الاختطاف والاغتصاب ثم رموا بجثتها بين أكوام القمامة، لا أبقانا الله رجالًا على ظهر الأرض إن لم تحركنا هذه الجرائم لتحرير صنعاء من هؤلاء المجوس". حسب وصفه.
ووفقا لمراقبين فان هذه التلميحات تكشف عن سر رفض التحالف العربي لحسم معركة صنعاء، وإيقاف العمليات العسكرية في جبهة نهم، والتي تحولت إلى ورقة ابتزاز سياسي بيد الإمارات ضد فصيل سياسي معروف، إذ كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري في وقت سابق، خلال مقابلة له الشهر المنصرم على قناة "يمن شباب" الفضائية، "أن الجيش الوطني قادر على تحرير اليمن من المليشيا الانقلابية في غضون أسبوع، لكن هناك بعض الدول المشاركة في التحالف، هي من تعيق هذا الأمر". حسب قوله.
يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه المستشار العسكري لرئيس هيئة الأركان الفريق الركن محمد علي المقدشي، من مواجهة الانقلاب بعيدا عن الشرعية، لما لذلك من مخاطر على اليمن ودول الجوار، حيث أكد "أن مواجهة الانقلاب خارج إطار الشرعية، خطر على اليمن والجوار". في إشارة إلى ما تقوم به الإمارات من محاولة فتح ودعم معسكرات لطارق محمد عبد الله صالح، وكذا إنشاء الأحزمة الأمنية في المحافظات الجنوبية، والتي يتم إنشاءها خارج إطار الدولة الشرعية.
يُشار إلى أن العميد طارق محمد عبد الله صالح، والذي كان قد وصل إلى محافظة شبوة، برفقة قوات إماراتيه الخميس قبل الماضي، دعا حينها إلى "إنهاء الحرب"، ولا يزال حتى اللحظة يرفض الاعتراف بشرعية الرئيس هادي، وهو ما يؤكد المساعي الحثيثة لدولة الإمارات لعرقلة الشرعية في استكمال تحرير اليمن، من خلال دعمها للقيادات التي شاركت في الانقلاب على الدولة، بل كانت أبرز القيادات الفعلية للانقلاب عسكريا ولوجستيا، منذ إسقاط العاصمة صنعاء بيد المليشيا الحوثية في سبتمبر/ أيلول 2014 وحتى اليوم .