كابول ـ أعظم خان
أعلن مسؤولو المجلس الإقليمي في أفغانستان، سقوط وادي "ميرزا أولانغ" في إقليم "ساري - بول" مرة أخرى في أيدي "طالبان".
ونقلت قناة "تولو.نيوز" التلفزيونية الأفغانية عن محمد نور رحماني، رئيس مجلس إقليم "ساري - بول" قوله إن "طالبان" نفذت هجوما، ليلة أول من أمس بمنطقة "ساياد" بالإقليم وسيطرت على الوادي". غير أن الجنرال، خليل داستيار، قائد شرطة إقليم "ساري بول" قال إن قوات الأمن الأفغانية التي كانت في المنطقة قامت بانسحاب تكتيكي. وأضاف داستيار أن قوات الأمن الأفغانية تعتزم إجراء عملية بوادي "ميرزا أولانج". يأتي ذلك بعد أن سقط وادي "ميرزا أولانج" في أيدي "طالبان"، وتنظيم (داعش) في أغسطس (آب) الماضي. وفي أعقاب سقوط الوادي، استهدف المتمردون مدنيين وقتلوا نحو 50 قرويا، بحسب القناة. غير أن "طالبان" رفضت المزاعم.
وأطلق مسلحو "طالبان" النار على خمسة أشقاء وأردوهم قتلى في إقليم هرات غربي أفغانستان، حسبما قال أحد المسؤولين أمس. وأفاد جيلاني فرهاد، وهو متحدث باسم حاكم الإقليم، بأن الحادث وقع في وقت متأخر أول من أمس بمنطقة تشاه جاردانا بمقاطعة جوريان، وذكر فرهاد أن الأشقاء الخمسة قتلوا بعد إخضاعهم لمحاكمة أهلية علنية عقدتها "طالبان".
ورغم أن المسؤول لم يكشف سبب القتل، فإن "طالبان" قالت إن الرجال الخمسة كانوا "خاطفين" وإن المسلحين قد "أنقذوا امرأتين". وأفاد المتحدث باسم "طالبان"، قاري يوسف أحمدي، في بيان بأن الخاطفين هم الذين بدأوا بإطلاق النار على عناصر "طالبان"، عندما تم وقف مركبات هؤلاء الخاطفين، والتي كانت تحمل المرأتين، في نقطة تفتيش.
ودانت منظمات حقوقية ما أقدم عليه المسلحون من محاكمة أهلية، وتنفذ "طالبان" عمليات إعدام وشنق ورجم ضد أشخاص تقول إنهم أدينوا بجرائم في الأقاليم أو المناطق الخاضعة لسيطرتها. ووفقا لتقارير إعلامية، شنقت "طالبان" يوم الخميس الماضي رجلا اتهم بالخطف في منطقة ناد علي بإقليم هلمند المضطرب جنوبي أفغانستان. إلى ذلك، أعلن مسؤول أفغانى مقتل 14 عنصرا من تنظيم داعش الإرهابي في غارة "درون" أميركية لطائرة دون طيار في منطقة نائية بولاية (كنر) الواقعة شرقي البلاد.
ونقلت شبكة (إيه بي سي) نيوز الأميركية الجمعة، عن المتحدث باسم حاكم الولاية عبد الغني مسميم قوله إن الغارة التي وقعت، في منطقة "تشوكاى"، استهدفت اجتماعا لقادة التنظيم الذين كانوا يخططون لهجوم إرهابي. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن المنطقة النائية التي تمكن تنظيم داعش في أفغانستان من إقامة وجود له فيها لا تخضع لسيطرة الحكومة الأفغانية. فيما لم يصدر أي تعليق فوري من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان في هذا الشأن.