مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق

أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، الجمعة، أن قواته اندفعت نحو قرى غريب والكرنة والعلگاية والحجامة غرب الحويجة، فيما تم الكشف أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبلغ نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، الخميس، باستعداده للتجاوب مع المبادرة التي طرحها الأخير لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين بغداد وأربيل، على خلفية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم الاثنين الماضي.

وقال جودت، في بيان تلقى "اليمن اليوم" إن :"قطعات الشرطة الاتحادية تعبر نهر الزاب وتندفع باتجاه قرية غريب وقرية الكرنة وقرية العلگاية وقرية الحجامة غرب الحويجة ودمرت 4عجلات مففخة للمتطرفين"، بينما حررت قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، الجمعة، جسر شميط شمال العباسي شمال غرب الحويجة، فيما باشرتا بتطهير ثلاث قرى جنوب غرب القضاء.

وذكر بيان لإعلام الحشد تلقى "اليمن اليوم" أن "قوات اللواء الرابع بالحشد الشعبي وقطعات الشرطة الاتحادية حررتا، صباح اليوم، جسر شميط شمال العباسي شمال غرب الحويجة"، مضيفا أن "القوات باشرت بتطهير قرى العمودية وغريب العلكاية وحمد السويد جنوب غرب القضاء"، كما اعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، فجر اليوم الجمعة، انطلاق المرحلة الثانية من عمليات تحرير قضاء الحويجة وجميع المناطق المحيطة به، فيما اكد ان نهاية "عصابات داعش" والقضاء عليها باتت قريبة جدا، وأكد قائد عمليات تحرير الحويجة، الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، الجمعة في بيان ثان، بدء المرحلة الثانية لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة وناحية الرشاد وناحية الرياض وناحية العباسي والقرى والمناطق المحيطة بها"

وفي غضون ذلك ذكرت تقارير صحافية أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أبلغ نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، أمس، باستعداده للتجاوب مع المبادرة التي طرحها الأخير لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين بغداد وأربيل، على خلفية استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم الاثنين الماضي، وقالت مصادر عراقية مطلعة على تفاصيل المبادرة، إن بارزاني أرسل ردًا مكتوبًا على المبادرة، أمس، أبدى فيه استعداده "للتريث حتى عامين، نتواصل فيهما عبر حوار بناء ممتد لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تجعل منا معًا شريكين في بناء المستقبل لشعبينا، من دون أن نفرض الأمر الواقع على أي منطقة".

وأشار بارزاني في رده إلى أن "دعوتكم إلى الحوار كأداة لمعالجة القضايا الخلافية ونبذ أسلوب التهديد والتعنت والتلويح بالقوة هو ما دعونا إلى اعتماده منذ اندلاع الأزمة واقترانها بتوجهنا للاستفتاء على تقرير مصيرنا وما زلنا عند نفس الخيار، خيار الحوار الممتد المفضي إلى التفاهم، بعيدًا عن لي الأذرع وفرض الإرادات"، كما لفت إلى أنه يجد في المبادرة "عناصر تشكل أساسًا للعودة إلى منطق العقل والحكمة، ومنصة لتعبئة القوى والأحزاب والكتل المشاركة في الحكم وخارجها، تأخذ على عاتقها البحث بمنطق الحقوق والعدل والتفاهم في كل ما يزيل الاحتقان الذي يريد البعض له أن يظل مشحونًا، وهذا البعض هو من يتربص لاقتناص الفرصة ويُجهز على كل ما تبقى من إمكانات كفيلة بتحقيق تطلعات الأشقاء العراقيين إلى الدولة المدنية الديمقراطية المبنية على قاعدة المواطنة الحرة والمؤسسات الضامنة للحريات والعدالة الاجتماعية"، مشيرًا إلى أن "الاستفتاء لا يعني قيام الدولة مباشرة، بل نحن مستعدون للتريث حتى عامين نتواصل فيهما عبر حوار بناء ممتد لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تجعل منا معًا شريكين في بناء المستقبل لشعبينا من دون أن نفرض الأمر الواقع على أي منطقة".

وأضاف أنه "في مبادرتكم عناصر إيجابية، خصوصًا الدعوة إلى وقف التصعيد والتعبئة وتجنيد البرلمان ليتخذ قرارات عقابية، وبضمنها دعوات مبطنة لإعلان الحرب فورًا، بما يتعارض مع الدستور الذي يتباكون عليه". وأضاف "إننا منفتحون على مبادرتكم ومستعدون للتعاون معكم".

وكان علاوي أعلن مبادرة لاحتواء الأزمة التي أثيرت عقب استفتاء استقلال كردستان، ناشد عبرها بارزاني وقيادة الإقليم "تجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقالية بناءة يجري فيها حوار وطني مسؤول وبنّاء لمعالجة كل أوجه الخلاف، بما يضمن ويحافظ على الإرث المشترك ويعززه ويكرس كل ما يوطد الأخوة العربية الكوردية، ويؤدي إلى تحقيق العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد"، وطالبت المبادرة بإخضاع مصير كركوك والمناطق المتنازع عليها "لنصوص المادة 140 من دستور البلاد ومعالجة أوجه الإخلال بما يعمق المشاركة الوطنية ويستجيب لمصالح كل الشرائح فيها ويطفئ فتيل إثارة الفتنة فيما بينها"، كما دعت "السلطة وأطراف العملية السياسية، وبشكل خاص قوى التحالف الوطني والورد"، إلى "التخلي عن الدعوة إلى التصعيد واستخدام لغة الانتقام والوعيد والتلويح بالحل العسكري"، فيما طلب من الحكومة والجيش الوقوف بحزم ضد أي انتهاك لحرمة كل المواطنين، ورفض تدخل أي طرف في النزاع، ولا مواجهة مسلحة إلا مع الإرهاب و"داعش".