القاهرة _ اليمن اليوم
أعلنت القوات المسلحة المصرية،عن القضاء على قائد تنظيم داعش الإرهابي بوسط سيناء، وذلك في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها القوات المسلحة على الاتجاهات الاستراتيجية كافة. وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية أنه «استمرارًا لجهود القوات المسلحة في إحكام السيطرة على مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال ووسط سيناء، قامت قوات الجيش الثالث الميداني بمداهمة عدد من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء».
وأسفرت عملية المداهمة –وفق بيان القوات المسلحة- عن القضاء على، ناصر أبو زقول، زعيم التنظيم الإرهابي بوسط سيناء، وذلك بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران.
وعثر بحوزته على بندقية آلية وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر وجهاز اتصال لاسلكي. وفي هذا الإطار، أكد خبراء عسكريون مصريون في تصريحات لـ «البيان»، أن القضاء على قائد التنظيم الإرهابي في سيناء يسهم في إضعاف التنظيم بصورة أكبر وبخاصة في ظل استمرار العمليات والضربات القاصمة التي توجهها القوات المسلحة المصرية للعناصر الإرهابية هناك، وفي ضوء استمرار مداهمة البؤر الإرهابية وأماكن تخزين الأسلحة والذخيرة لشل حركة العناصر الإرهابية، بينما توقعوا أن يقوم التنظيم بتعيين شخص آخر بديل للقيادي المقتول.
يقول مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعسكرية الأسبق الخبير العسكري اللواء علاء عز الدين، إن مقتل ناصر أبو زقول بوسط سيناء، لا يعني انتهاء التنظيم كله، ذلك أن هناك آخرين سوف يخلفونه وستكون هناك محاولات لإعادة تشكيل التنظيم بشكل آخر، مؤكدًا أن ما يضعف التنظيم بصورة كبيرة هو استمرار الضربات القوية التي تشنها الأجهزة الأمنية في مصر ضد البؤر الإرهابية في سيناء ضد عناصر وقيادات التنظيم الإرهابي.
وأوضح عز الدين، أن تواصل عمليات مداهمة البؤر الإرهابية وإحباط مخططات العناصر التكفيرية المختلفة والأوكار التي يختبئون بها وتدمير مخازن السلاح الخاصة بهم، بصورة متواصلة ومستمرة هو ما سوف يضعف التنظيم ويقلص من خطورته تمامًا في سيناء، مشيدًا بالجهود الواسعة التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في سيناء. ويؤكد مساعد وزير الدفاع الأسبق الخبير الاستراتيجي اللواء نبيل فؤاد، أن مقتل قائد تنظيم بيت المقدس لن يؤدي إلى انهيار التنظيم بشكل كامل، ذلك لأن مثل هذه التنظيمات الإرهابية تخطط جيدًا لمثل هذه الأحداث وتؤهل رجلاً آخر ليقوم بمهمة القائد، محذرًا في السياق ذاته من وجود ردة فعل منهم كمحاولة للانتقام من القوات الأمنية، وهو ما يعني إمكانية ترتيبهم لعملية إرهابية جديدة للرد على عملية مقتل زعيمهم في سيناء.
بينما يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، إن مقتل الإرهابي أبو زقول يؤدي بالتأكيد إلى ضعف وتراجع هذا التنظيم الإرهابي بصورة أكبر من التراجع والضعف الحاليين خلال المرحلة الحالية، حتى يحاول التنظيم ترتيب صفوفه من جديد وتعيين قيادات جديدة تقوم بنفس الدور الذي كان يقوم به أمير التنظيم.