عثر الجيش الجزائري، في محافظة المدية غرب الجزائر على 12 هاتفًا نقالًا مجهزًا للتفجير، داخل مخبأين للإرهابيين. وحسب المعلومات التي كشفت عنها وزارة الدفاع الجزائرية، فإن الجيش الجزائري عثر على مخبأين للإرهابيين يحتويان على كمية كبيرة من المواد المتفجرة ومعدات تفجير وكمية من الذخيرة، و 12 هاتفًا نقالًا مجهزًا للتفجير.

 ولوحظ في الفترة الأخيرة تغيرا ملحوظا في نشاط الجماعات الإرهابية، ويبدوا أنها نقلت حراكها من شرق البلاد إلى غربها بعد تضييق الخناق عليها خاصة بمحافظة قسنطينة التي كانت مطلع العام الجاري مسرحا لعمل استعراضي يحاول من خلاله ذراع تنظيم "داعش" في الجزائر، تحقيق اختراق أمني لصالحه ردا على نجاح الجيش الجزائري في تفكيك جسمه الرئيسي، الذي تم القضاء عليه في محافظة البويرة شرق البلاد في عمليات عسكرية نفذها خلال عام 2015.

وحاولت التنظيمات الإرهابية، أن تحول محافظة قسنطينة إلى نقطة انطلاق لتنفيذ عملياتها، بعد أن تمكن الجيش الجزائري خلال سنوات التسعينيات، تطهير جبال المحافظة من المجموعات التي كانت تتمركز بها. ويبدو أن الخلايا التابعة لتنظيم داعش الذي يعرف اختصارا بـ " داعش " تبحث اليوم عن موطئ قدم له في مناطق آمنة لا تخضع للرقابة الأمنية، لتسهل لها حراكها وتتمكن من تنفيذ مخططاتها بسهولة تامة.

وشهدت محافظات غرب البلاد هدوءا حذرا خلال الأعوام الماضية، حيث كانت خلال فترة الأزمة الأمنية التي ضربت البلاد في سنوات التسعينيات، أهم النقاط التي يتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.