الجزائر ـ كمال السليمي
نشرت وزارة الدفاع الجزائرية فرقاً متخصصة في البحث والتفتيش الحدودي، في منطقة فاصلة مع دولة مالي، بعد تلقي الجيش معطيات عن مخابئ عدة منفصلة اكتُشف 2 منها. وأشار البيان إلى أن غالبية الأسلحة المسترجعة فردية، روسية الصنع، تستعملها عادةً الجماعات المسلحة في تنفيذ اعتداءات ضد دوريات.
وكشفت كتيبة للجيش إثر دورية بحث وتفتيش على الشريط الحدودي في منطقة "برج باجي مختار" الواقعة أقصى جنوب محافظة أدرار التي تربطها حدود طويلة مع مالي، مخبأً للأسلحة والذخيرة، هو الثاني خلال أسبوع وضمن رقعة جغرافية واحدة، ما دعم معلومات حصل عليها الجيش حول 8 مخابئ يتم تتبعها.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع بأن الأسلحة ضمّت قاذفاً صاروخياً من نوع RPG 2، ورشاشاً من نوع PK، رشاشاً من نوع RPK، و7 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، وبندقيتين من نوع سمونوف، وكمية من الذخيرة من مختلف العيارات، إضافة إلى 162 كيلوغراماً من مادة الكيف المعالج. ويدعم وجود كمية من المخدرات ضمن المواد المحجوزة، نظرية جزائرية بوجود ترابط تام بين جماعات إسلامية متشددة وعصابات تتاجر بالسلاح والمخدرات في الشريط الرابط بين موريتانيا والتشاد والجزائر والنيجر.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان الأسبوع الماضي، أنها ضبطت حجز كمية معتبرة من الأسلحة قرب الشريط الحدودي في القطاع العملياتي في "برج باجي مختار" في الناحية العسكرية السادسة. وقال البيان أن الأسلحة المحجوزة عُثِر عليها في مخبأ اكتشفته مفرزتان للجيش يحتوي على 40 قطعة سلاح، بينها قاذفان صاروخيان ورشاشات بأنواع مختلفة وبنادق نصف آلية وبنادق تكرارية، إضافة إلى كمية من الذخيرة من مختلف العيارات. وأشارت معلومات أمنية إلى أن الأسلحة المضبوطة، توجَه عادةً إلى جماعات إرهابية في شمال البلاد، وتُباع لأفراد في قبائل صحراوية. وتلفت المعطيات ذاتها إلى أن بلدين يشكلان المصدر الأول لهذه الأسلحة الروسية، وهما: ليبيا ونيجيريا، حيث يبرز ضلوع تنظيم "بوكو حرام" في تسهيل نقل الأسلحة شمالاً عبر مالي أو النيجر.