وزير الخارجية المصري سامح شكري

بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الاثنين بالقاهرة مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتجارة الأيرلندي سيمون كوفنى الذي يزور مصر حاليًا، سبل توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين في شتي المجالات، وتنسيق المواقف في إطار المحافل متعددة الأطراف بالإضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية الآنية محل الاهتمام المشترك

وأكد وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب المباحثات، أنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية الإيرلندي على انعقاد المشاورات السياسية بصفة دورية على المستوى الوزاري من أجل تعزيز العلاقات في شتى المجالات

وقال شكري، إن المباحثات مع الجانب الأيرلندي تطرقت إلى القضايا الإقليمية والدولية حول القضية الفلسطينية وعلاقات مصر والاتحاد الأوروبي وأهمية استمرار العمل المشترك للقضاء على الإرهاب وقضية الهجرة وتأثيرها على أوروبا

من جانبه، أشار وزير خارجية ايرلندا إلى اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية وخاصة وأن البلدين لديهما إمكانات كبيرة في مجال التصنيع الدوائي0

وحول ما قدمته مصر من مقترح لإثيوبيا لكي يكون البنك الدولي طرفًا محايدًا في المفاوضات الخاصة بسد النهضة، قال وزير الخارجية المصري، إن مصر لم تتلق بعد أي رد فعل من أثيوبيا أو السودان فيما يتعلق بالمبادرة

وعما إذا كان قد تم تحديد موعد انعقاد اجتماع اللجنة الرئاسية بين مصر وليبيا، أوضح شكري أن المشاورات جارية بين مصر والمجلس الرئاسي الليبي حول تحديد الموعد الملائم للجنة المشتركة

وبشأن تزايد التصريحات السلبية من جانب بعض المسؤولين السودانيين وقرار استدعاء السفير السوداني للتشاور وموقف مصر من هذه التحركات، قال شكري إننا نرصد التطورات خلال الفترة السابقة في العلاقات المصرية السودانية وهي علاقات لها خصوصيتها وأهميتها يتم تقييم كل ما يرتبط بها بشكل دقيق وبشكل يراعى مصلحة الشعبين في المقام الأول

وأشار إلى أن مصر تسعى إلى أن تكون هذه العلاقة معبرة عن رغبة الشعبين في توثيق العلاقة ولكن أيضًا وفي المرحلة الحالية وبعد ما تم تداوله من تصريحات تثير القلق من أن المنحى لهذه العلاقات يحتاج إلى تصويب حتى يظل محافظًا على مجالات التعاون والرغبة في ألا يكون هناك أية تأثيرات سلبية فيما يتعلق بمصلحة الشعبين

وحول ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون بديلًا عن الولايات المتحدة في مفاوضات قادمة خاصة بالقضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية الأيرلندي إنه واقعيًا لن يكون هناك حل دائم للقضية الفلسطينية بدون الولايات المتحدة، نظرًا لدورها المهم ولكن يوجد التزام على الاتحاد الأوروبي ودور سياسي أكبر والحل الذي ينتج عنه إقامة دولتين في إطار المساعي الخاصة بذلك، لافتًا الانتباه إلى أن هناك حاجة للعمل المشترك بين الجانبين والاتحاد الأوروبي هو الراعي الأكبر ماليا لدعم الشعب الفلسطيني

وفيما يتعلق باللاجئين والهجرة قال إن أوروبا قد دخلت في مناقشات مكثفة فيما يتعلق بالهجرة واللجوء لأوروبا وهي مناقشات ليست سهلة فالاتحاد الأوروبي يقوم بدور فعال وقد حدثت بعض العمليات الإرهابية جعلت بعض الجهات الأوروبية تغير سياستها الخاصة بالهجرة