المعارض مهدي كروبي

أوقف الزعيم الإصلاحي المعارض مهدي كروبي إضرابه عن الطعام بعدما أجبر الحكومة الإيرانية على الاستجابة لمطلبه المتمثل في مغادرة عناصر الأمن منزله الواقع في طهران والمحاصر منذ ست سنوات، فيما تعهدت الحكومة بتلبية المطلب الثاني المتعلق ببدء محاكمته بشكل علني. واتخذ كروبي هذه الخطوة بعد ساعات على نقله إلى المستشفى إثر هبوط ضغط الدم لديه.

وأجرى وزير الصحة حسن قاضي زادة هاشمي ونائب وزير الأمن بور فلاح، مفاوضات مع كروبي لإنهاء إضرابه عن الطعام بعد نقله للمستشفى، وفقاً لما نشره نجله محمد تقي كروبي على "تويتر". وكان كروبي (79 عاما) قد بدأ أول من أمس إضراباً عن الطعام بعد أسبوعين من خضوعه لعملية جراحية في القلب، احتجاجاً على ظروف احتجازه، وفق ما ذكرت زوجته فاطمة.

وألقى إضراب كروبي عن الطعام بثقله أمس على ثالث جلسات البرلمان التي كانت مخصصة أصلاً لمناقشة التشكيلة الحكومية المقبلة. وطالب نواب "كتلة الأمل" الإصلاحية الرئيس حسن روحاني ورئيس القضاء صادق لاريجاني باتخاذ خطوات عاجلة لحل قضية الإقامة الجبرية المفروضة على كروبي وحليفه الإصلاحي الآخر مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد منذ فبراير (شباط) 2011 إثر دعوات أطلقوها للتظاهر في طهران تضامناً مع دول "الربيع العربي".

ولقي إضراب كروبي عن الطعام ردود فعل تضامنية واسعة في الشارع وكذا وسط السياسيين. ووجه الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي وحسن الخميني، حفيد الخميني، رسالتين منفصلتين إلى روحاني يطالبانه فيهما بإصدار أوامر لقوات الأمن بمغادرة منزل كروبي.