منظمة اليونسيف

أشاد الممثل القُطري لليونيسيف برونو مايس، بالجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية لمكافحة الفقر وأسبابه من خلال البرامج الاجتماعية المختلفة مثل برنامج "تكافل وكرامة" والتأمين الصحي الشامل، مؤكدا أن مصر أحرزت تقدما ملحوظا في مجال رعاية الطفل.

جاء ذلك خلال فعاليات منتدي وضع أرضية حماية اجتماعية في مصر والذي يعقد اليوم /الأحد/ بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ومنظمة الصحة العالمية، وتم خلاله إطلاق تقرير "فقر الأطفال متعدد الأبعاد في مصر" والذي تم إعداده بالتعاون بين وزارة التضامن واليونسيف والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأشار مايس إلى أن فقر الأطفال من القضايا الهامة التي تسعى اليونيسيف للقضاء عليها، حيث تساند المنظمة جميع الجهات الحكومية التي تسعى للقضاء على الفقر ضمن استراتيجية الحكومة 2030.

وأضاف أن التقرير تبنى منهجا أكثر شمولا ومتعدد الأبعاد لدراسة الفقر وأسبابه، مضيفًا أن الفقر ليس نقص المال فقط بل مرتبط بالحرمان من عدة عوامل رئيسية وهي التغذية والتعليم والحماية والصرف الصحي والسكن والحصول على المياه.

وأوضح أن الطفل يعد ممن يعانون من الفقر متعدد الأبعاد عندما يكون محروما بشدة من بعدين على الأقل من الأبعاد الثمانية لرفاهية الأطفال، مشيرًا إلى أنه يعاني في مصر 3 من بين 10 أطفال تقريبا من الفقر متعدد الأبعاد، ويتركز الأطفال الفقراء في المناطق الريفية وبالأخص بصعيد مصر.

وأشار إلى أن من الأسباب الرئيسية المساهمة في فقر الأطفال هي التعرض للعنف الجسدي، وسوء التغذية وعدم الحصول على الخدمات الصحية، موضحًا أنه من أهم سياسات الحد من فقر الأطفال الاستجابة المتكاملة من أجل النماء في مرحلة الطفولة المبكرة، الاستجابة المنتظمة للقضاء على العنف ضد الأطفال، ووضع خطة وطنية لمواجهة سوء التغذية، ووضع برامج تستهدف الخصائص الاجتماعية والاقتصادية.