مجموعة من الدروز على هضبة الجولان

أعلنت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء أنها اعتقلت عدداً من الدروز في الجولان السوري المحتل، يشتبه في مشاركتهم في أعمال شغب أثناء اندلاع معركة في قرية حضر السورية الدرزية القريبة من الحدود.

وتجمع عشرات من الدروز الجمعة قرب خط فك الاشتباك بين سوريا واسرائيل في الجزء المحتل من الهضبة، بعد أن تعرضت قرية حضر الدرزية التي تقع في حدود الدولة السورية في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد إلى تفجير انتحاري بسيارة أسفرت عن سقوط تسعة قتلى.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه تم اعتقال 7 أشخاص من قريتي مجدل شمس وعين قينيا في الجولان السوري المحتل، "للاشتباه بضلوعهم في أعمال شغب وإلحاق أضرار مادية في السياج الأمني مع الحدود السورية (...) على خلفية القتال والمعارك في الجانب والأراضي السورية المجاورة".

وبحسب البيان فإنه يشتبه في قيام أحد المعتقلين "بخرق السياج وعبور الحدود" مشيراً أن فعلته لم تتسبب بأضرار فحسب، بل كانت ستعرض حياة المدنيين وقوات الأمن للخطر.

وسيمثل السبعة أمام محكمة في بلدة كريات شمونة، للنظر في تمديد اعتقالهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة في بيان غير معهود استعداده لتقديم المساعدة لقرية الحضر السورية الدرزية التي يسيطر عليها الجيش السوري في هضبة الجولان، ووعد بعدم السماح بسقوطها في أيدي الفصائل التي تقاتل القوات السورية.

وجاء البيان في محاولة لإرضاء الأقلية الدرزية في إسرائيل، والدروز من سكان هضبة الجولان المحتلة الذين اتهموا اسرائيل بمساعدة المتمردين.

ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب.

وتحتل اسرائيل منذ يونيو (حزيران) 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.

والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل في هضبة الجولان يعتبر هادئاً، وتوتر الوضع نسبياً في هذه المنطقة بعد اندلاع الاحداث في سوريا عام 2011.