بيروت - اليمن اليوم
عكست لقاءات المبعوث الفرنسي المكلف بمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكان، أجواء غير مشجعة تنم عن عدم ارتياحه لما أبدته الجهات االلبنانية المعنية بـ"سيدر" من مقاربات كشفت عدم إلمام جدي بملف "سيدر"، وغارقة في عناوين شكلية تفتقر إلى توضيح حول سبل ترجمتها، وهو أمر أثار تساؤلات لدى الوفد الفرنسي.
وأشارت مصادر إعلامية إلى "أنّ المحادثات التي اجراها دوكان كشفت عن واقع لبناني مرير ومثقل بأزمات شديدة الصعوبة تبعث على الخشية، وربما أكثر من الخشية، من أن لا يتمكن لبنان من الإيفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه ربطاً بالاصلاحات التي يفرضها "سيدر" عليه وتشكّل الممر الإلزامي للبنان لكي يعبر نحو الاستفادة من تقديمات "سيدر" وتحقيق الأحلام الوردية التي عليها.
وكشفت المصادر أنّ اللقاءات مع دوكان "عكست بعض الارتباك في الموقف اللبناني لعدم امتلاكه خريطة طريق واضحة لطريقة الإفادة من تقديمات سيدر، ولا حول طريقة إجراء الإصلاحات ولا حتى في تحديد الاولويات، وبَدت الهوة عميقة بين ما يطرحه دوكان لجهة الاستعجال في وضع مقررات "سيدر" قيد التنفيذ، وتحديداً لجهة إجراء الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة، وبين موقف لبنان غير القادر على القيام بها، نظراً لأزماته المتشعبة وحساسية وضعه السياسي والاقتصادي والمالي الذي يدفع إلى التشكيك في حصول لبنان على ما يريد من "سيدر".
وقد يهمك أيضًا :مهمّة أساسيّة فرضتها "جلسة الثقة" على الحكومة اللبنانية