معسكر للنازحين في ولاية شمال دارفور

أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازنا دالاميني زوما، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجمات التي شنتها مجموعات مسلحة على معسكر للنازحين وإطلاق النار على أحد الأسواق المجاورة بمنطقة /سرتوني/ في ولاية شمال دارفور-غرب السودان- يوم الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طفلان، وإصابة العديد من الأشخاص، بمن فيهم أحد قوات بعثة حفظ السلام من أثيوبيا، يعمل ببعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد).

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لبعثة اليوناميد بدارفور مساء الخميس، تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه، بأن كلا من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الاتحاد الإفريقي، أعربا عن بالغ قلقهما حيال التصعيد الأخير للتوترات بين الرعاة ومجتمعات النازحين بالمنطقة، مطالبًا بضرورة ضبط النفس والابتعاد عن أعمال العنف وتسوية خلافتهما عبر الحوار. كما دعيا السلطات السودانية للتحقيق في الأمر وتقديم الجناة للعدالة فورا.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الاتحاد الإفريقي-وفقا للبيان- على أهمية استمرار تنفيذ اليوناميد للتفويض الممنوح لها في الحفاظ على الأمن وحماية المدنيين عبر سائر أنحاء دارفور، بمن في ذلك من نزحوا نتيجة للقتال الأخير بجبل مرة، بدارفور بين حكومة السودان وجيش تحرير السودان، حركة عبد الواحد نور.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الاتحاد الإفريقي، كافة أطراف النزاع في دارفور على استئناف المفاوضات، دون المزيد من التأخير، تحت رعاية آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى، بهدف الوصول لتسوية سياسية شاملة تعالج جذور النزاع بدارفور.