جيبات عسكرية قدمتها الولايات المتحدة لتونس

قدمت الولايات المتحدة، الخميس، مزيدا من المساعدات العسكرية لتونس تتضمن طائرات استطلاع وعربات مجهزة بوسائل اتصال حديثة، لتأمين حدودها مع ليبيا، ومنع تسلل متطرفين عبر حدود البلدين.

والقوات التونسية في حالة تأهب قصوى في مواجهة جماعات متشددة، خصوصا بعد هجومين لمتشددين استهدفا سياحا العام الماضي، وهجوما على بلدة بن قردان الحدودية هذا العام. وتبنى تنظيم داعش الهجمات التي نفذها تونسيون قدموا من ليبيا بعد تلقيهم تدريبات هناك.

وأقامت تونس جدارا على طول حدودها مع ليبيا لوقف تسلل المتشددين من هذا البلد المجاور الذي يعاني من حالة فوضى مع تزايد نفوذ مسلحي التنظيم.

وقالت أماندا دوري، نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي، إن المساعدات "خطوة جديدة تجاه الحليف التونسي لدعم ديمقراطيته في مواجهة التطرف".

وأضافت عقب حفل تسليم معدات عسكرية تتضمن عربات جيب وطائرات استطلاع: "يسرنا تزويد تونس بطائرات مراقبة لضبط تحركات الإرهابيين عبر الحدود مع ليبيا ووقف تسللهم".

ومضت تقول إن هذه الطائرات المجهزة بوسائل اتصال حديثة ومرتبطة بعربات جيب ستساهم في جمع معلومات، إضافية عن تحركات المتطرفين على الحدود. وقدمت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات عسكرية لتونس مؤخرا تضمنت أجهزة لكشف الألغام وعربات وقوارب.

وعززت تونس إجراءات الأمن على الحدود، خصوصا بعد هجوم مقاتلي داعش مطلع العام الحالي على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا، لكن القوات التونسية صدت الهجوم وقتلت حوالي 50 من مقاتلي التنظيم الذين تسللوا من ليبيا.

وفي وقت سابق اتفقت الولايات المتحدة على بيع 12 طائرة هليكوبتر لتونس بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 700 مليون دولار مع سعي واشنطن لمساعدتها في القضاء على التهديدات المتزايدة من جانب المتشددين. لكن حتى الآن لم يتم تسليم هذه الطائرات.

وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني إن بلاده تأمل أن تتسلم من الولايات المتحدة هذه الطائرات الهجومية لدعم قدراتها الميدانية.

وقال السفير الأميركي دانييل روبنستن للصحفيين، إن المساعدات الأميركية التي قدمت للجيش التونسي وقيمتها 20 مليون دولار تهدف لتعزيز قدرات الحليف التونسي في إطار السعي لدعم منظومة ضبط الحدود.

نقلا عن أ.ش.أ