الإسكندرية - اليمن اليوم
لم يكن اختفاء تمثال بائع العرقسوس من ميدان البورصة، أشهر ميادين الإسكندرية، صادماً لأهالى عروس البحر، فالتمثال المختفى من منطقة «سوق الجمعة»، ولم يتبقَ منه سوى القدم، سبقه اختفاء تمثال «كاتمة الأسرار» من منطقة الأزاريطة بوسط المدينة، وعجز المسئولون طوال عامين عن تحديد مصيره حتى الآن.
لاحظ المارة اختفاء تمثال بائع العرقسوس في ميدان البورصة مؤخرًا، مما أثار التساؤلات بشأن مصير التمثال، فى واقعة إهمال جديدة داخل ميادين المدينة الساحلية، رغم أن ميدان البورصة من أقدم ميادين المحافظة، وتم إنشاؤه فى عهد الخديو عباس حلمي الثاني.
وكان اللواء عبدالسلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، وضع تمثالين في الميدان التاريخي لتجميله وتزيينه، وكان التمثالان عبارة عن "بائع عرقسوس" وبجواره سيدة ترتدي "ملاية لف"، كناية عن أصحاب المهن الحرفية في المدينة.
وقال أشرف الشيمي، أحد أهالي المنطقة، إن الحي لا يعلم أين التمثال، وهل تمت سرقته أم لا.
وأضاف أن جميع المسؤولين علموا بالأمر، من دون أن يهتموا بالواقعة. وأوضح مصدر مسؤول في هيئة الآثــار،أن التمثال «غير مدرج ضمن منطقة آثار الإسكندريــة، موضحًا أن ترميمه من اختصــاص الأحياء، وليس "الآثار" لأنه واقع داخل الميدان.
وقال اللواء نبيل منصور، رئيس حي غرب الإسكندرية، إن مساعديه أبلغوه باختفاء التمثال، فقرر تشكيل لجنة للتحقيق والوقوف على صحة الواقعة، بالإضافة إلى تجميل وتجديد الميدان المهمل، مؤكدًا أن التطوير وتجميل الميادين واحد من تعليمات الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية الجديد.
وتابع "اختفاء التمثال حدث قبل أن أتولى المنصب، لذا عندما علمت بالأمر قررت تشكيل لجنة، ورفع تقرير بحالة الميدان وإدراجه ضمن خطة التطوي