قوات الاحتلال الإسرائيلي

حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مدرسة "ذكور" العيسوية في مدينة القدس، وألقت قنابل الصوت في محاولة لاقتحامها.

وأوضح محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، في تصريح إعلامي، أن جنود الاحتلال حاصروا مدرسة ذكور العيسوية وحاولوا اقتحامها، وألقوا القنابل الصوتية بصورة عشوائية في محيط المدرسة، ما أدى لإصابة الطلبة والمعلمين بحالة من التوتر الشديد. وعقب اقتحام الجنود للقرية، وانتشارهم المكثف الاستفزازي في محيط المدرسة، اندلعت مواجهات بينهم وبين الشبان، وذلك ضمن حملة ممنهجة يقودها الاحتلال الإسرائيلي شملت مخيم شعفاط وقرية العيسوية.

بدوره، اعتبر أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين، أن ما يجري في المخيم من استهداف إسرائيلي بمثابة جريمة خطيرة مدروسة وممنهجة ضمن سياسة التطهير العرقي، التي تمارسها قوات الاحتلال في مدينة القدس، وامتدادًا لمؤامرتها التصفوية التي تستهدف المخيم واللاجئين القاطنين فيه، والذين يقدر عددهم بما يقارب 21 ألف لاجئ فلسطيني، إلى جانب ما يقارب 80 ألف لاجئ فلسطيني قاطنين في محيط المخيم.
وأكد أبو هولى أن سياسة هدم المتاجر والبيوت في المخيم لن تنال من عزيمة اللاجئين الفلسطينيين، وسيبقى اللاجئون الفلسطينيون رأس الحربة في مواجهة المخططات الإسرائيلية ومشاريعهم التصفوية، التي تستهدف القضاء على المخيمات كمدخل لتصفية حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.

وأشار أبو هولى إلى أن سكان بلدة العيسوية داخل مدينة القدس المحتلة يحملون بطاقات هوية زرقاء، تمنحها إسرائيل لسكان القدس، ويعيش في العيسوية نحو 18 ألف فلسطيني، وتعتبر البلدة من المناطق الساخنة التي تشهد اقتحامات متوالية من الشرطة الإسرائيلية.

وتقع بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وهي واحدة من أكثر البلدات الفلسطينية القريبة من القدس العتيقة والمتاخمة لها، وهي تتوسط بين تلال ثلاث، أشهرها "رأس السلم" حيث معسكر الرادار (إذاعة الجيش الإسرائيلي، والجامعة العبرية) من الجهة الجنوبية الشرقية، ومن الغرب مستشفى "هداسا"، ومستوطنة التلة الفرنسية المعروفة بـ"كرم الويز"، وهذه المنطقة محاصرة بشكل طوق، و"رأس خميس" من أراضي بلدة شعفاط المجاورة. كما يحدها من الجهة الشمالية الغربية مخيم شعفاط، وضاحية السلام "قرية عناتا" من الجهة الشمالية الشرقية، أما شرقا فشارع مستوطنة المرتفعات الحمراء "معاليه أدوميم" الموازي لجدار الفصل العنصري الذي يعزل أكثر من 80 في المئة من أراضي القرية، ومعسكر الجيش حيث منطقة "المكثاة".