الرياض - اليمن اليوم
شهدت قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، أمس، لقاءات واسعة بين عدد من قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، تم خلالها استعراض سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي مع المملكة التي تلعب دوراً محورياً في صنع السياسات الاقتصادية العالمية.
وسُجّلت أحاديث ودية بين ولي العهد السعودي وزعماء عدد من الدول على هامش أعمال القمة، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قال إنه تبادل عبارات ودية مع الأمير محمد بن سلمان «لكننا لم نجر مناقشات». كما شملت لقاءات ولي العهد السعودي الرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. كذلك أجرى ولي العهد السعودي لقاءات ودية مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة، إذ التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا ونائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا. وتناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة وبلدانهم.
ونشرت وزارة الخارجية السعودية صور لقاءات الأمير محمد بن سلمان، عبر صفحاتها الرسمية، كما نشرت مقطع فيديو مقتضباً للحظة التقاط الصور التذكارية لقادة القمة.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن ولي العهد السعودي حظي بالترحيب خلال قمة العشرين، إذ لقي ترحيباً حاراً من بوتين، ولهجة مازحة من قبل ترمب، ولقاءات وابتسامات، وكان محاطاً بكثير من القادة الآخرين بينهم رؤساء الصين والأرجنتين والمكسيك وفرنسا. وتميز اللقاء بين ولي العهد السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكثير من الود، فتصافحا واقفين بحرارة على طريقة رياضيين اثنين، قبل أن يجلسا متجاورين على طاولة القمة وهما يتحادثان ويتبادلان الابتسامات. وسرعان ما تناقلت شبكات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي صور هذا اللقاء الودي بين الاثنين. وأعلن البيت الأبيض أن الأمير محمد بن سلمان «تبادل المزاح» مع دونالد ترمب على هامش القمة.
ووصل الأمير محمد بن سلمان إلى مقر القمة، حيث كان في مقدم مستقبليه الرئيس الأرجنتيني موريشيو ماكري.
وفي وقت سابق، استعرض الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، في مقر إقامته في العاصمة الأرجنتينية، آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية. وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس» بأن الأمير محمد بن سلمان وناريندرا مودي ناقشا فرص الاستثمار في مجال البنية التحتية من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وكذلك فرص الاستثمار في المجال الزراعي بهدف إحلال الواردات الهندية الزراعية محل الواردات الزراعية من دول أخرى إلى المملكة.
وفي بداية اللقاء رغب رئيس الوزراء الهندي في نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كما عبّر عن شكره وتقديره للمملكة قيادة وشعباً على ما تحظى به الجالية الهندية في المملكة من طيب المعاملة.
وفي مجال الطاقة، بحث الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الهندي استعداد المملكة لإمداد الهند بكل ما تحتاج إليه من النفط والمنتجات البترولية، وكذلك استثمار شركة أرامكو السعودية في قطاع تكرير النفط في الهند وبخاصة المصفاة العملاقة في الساحل الغربي للهند وفي مجال تخزين النفط. كما تم الاتفاق على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية من خلال صندوق (رؤية سوفت بانك) ومن خلال الشركات السعودية التي ستقوم بتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية. وفي المجال العسكري، تم بحث استراتيجيات توطين الصناعات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات العسكرية بين البلدين.
كما جرى خلال اللقاء استعراض ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين في مسار العلاقات الثنائية، وكذلك استعراض الفرص المتاحة لتصدير المنتجات السعودية غير النفطية إلى الهند، وسبل تنمية التجارة البينية بين البلدين بترتيبات مستدامة وخاصة في السلع الاستراتيجية مثل الأسمدة السعودية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في القطاع الصناعي.
وقدم رئيس الوزراء الهندي الدعوة للمملكة للانضمام لمبادرة «الاتحاد الدولي للطاقة الشمسية»، وأعلن ولي العهد عن قبول المملكة لهذه الدعوة.
حضر اللقاء من الجانب السعودي، الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم العساف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، وعادل الجبير وزير الخارجية، والمهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.
وحضر اللقاء من الجانب الهندي فيجاي كيشاف قوكهيل وزير خارجية، وشارما وزير إضافي في مكتب رئيس الوزراء، وقوبال بقلاي، وزير دولة، ورافيش كومار وزير دولة للإعلام الخارجي، وسانجيف كومار سنقلا وزير خاص لرئيس الوزراء، ومنهارسنه يديف نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء