القاهرة - اليمن اليوم
أسدلت محكمة جنايات القاهرة بعد مرور 7 سنوات، الستار على قضية مقتل ربة منزل "حرقًا"، المتهم فيها "الزوج"، بسبب خلافات زوجية بينهما، وقضت المحكمة صباح أمس، بإعدام المتهم وإحالة أوراق القضية لفضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه.
وجاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية التي جرت بمعرفة فريق مباحث شرطة قسم حلوان أن بداية الواقعة كانت بورد بلاغًا من أهالي منطقة 15 مايو بالعثور على جثة متفحمة في منطقة نائية بمدينة 15 مايو قبل 7 سنوات.
وانتقل فريق من المباحث بصحبة النيابة العامة والمعمل الجنائي، إلى مكان الواقعة، وبدأت القوات في فحص البلاغ، وجاء في المعاينة أن الجثة لسيدة في العقد الثاني من عمرها، ولا توجد أي متعلقات شخصية معها.
وناظرت النيابة جثة المجني عليها، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وجاء في المعاينة أن الجثة متفحمة نتيجة سكب عليها مادة حارقة "بنزين أو جاز"، إشعال النيران فيها.
وعقب الانتهاء من المناظرة، بدأت مباحث القاهرة، في فحص بلاغات التغيب، وبعد مرور 72 ساعة، تمكنت القوات من تحديد هوية الضحية، وتبين أنها ربة منزل تدعي "فاطمة فتحي"، وأنه متزوجة من عامل في احدى البنوك يدعي "أيمن .أ"، وانهما كانا على خلاف مستمر، وعلى الفور تم تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات واستئذان النيابة العامة لضبط الزوج المشتبه فيه، وتمكنت القوات من ضبطه. وجاء في محضر الشرطة أن المتهم اعترف بتفاصيل الجريمة وانه قتلها بسبب خلافات أسرية بينهما، وتمت إحالته للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسه على ذمة التحقيقات.
وعقب ورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها، أصدرت النيابة قرارا بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، وبعد تداول أوراق القضية عدة جلسات، قضت محكمة جنايات القاهرة محكمة المنعقدة بالتجمع الخامس، بإحالة المتهم أيمن .أ"، عامل ببنك لفضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه، لاتهامه بقتل زوجته حرقًا.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد طه جابر، وعضوية المستشارين جمال السمري ومحمد سامح عبدالخالق وأمجد محمد أبو الفتوح، وأمانة سر صبحي عبدالحميد ومحمد صابر.
وكشفت التحقيقات وأمر الإحالة الصادر من نيابة جنوب القاهرة الكلية، في القضية رقم 3386 لسنة 2011 جنايات 15 مايو، برئاسة المستشار طارق أبو زيد، المحامي العام لنيابات استئناف الجيزة، وكان يشغل آنذاك منصب المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، عن قيام المتهم "أيمن. أ" بقتل المجنى عليها "فاطمة فتحي"، مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها وأعد لهذا الغرض عبوة ممتلئة بمادة البنزين القابلة للاشتعال وقداحة، وكمن لها بالمكان الذي أيقن ذهابها إليه وما إن ظفر بها، حتى سكب البنزين عليها وأشعل النيران في جسدها مستخدما القداحة، قاصدًا من ذلك قتلها فأحدثت إصابتها الموصوفة بالتقرير الطبي، والتي أودت بحياتها