الرئيس الفلسطيني محمود عباس

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء بريطانيا بالاعتراف بخطأ إصدار وزير خارجيتها الأسبق آرثر جيمس بلفور وعده الشهير لليهود الذي وضع قاعدة لقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين.

وقال عباس، في مقال نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور: إن الوعد المذكور "ليس مناسبة للاحتفال خاصة في الوقت الذي لا يزال فيه أحد الطرفين يتعرض للظلم ويعانيه بسبب هذا الوعد" في إشارة إلى الفلسطينيين.

وأضاف أن إصدار وعد بلفور "فعل حصل في الماضي - وهو أمر لا يمكن تغييره - لكنه أمر يجب تصحيحه، وهذا يتطلب التواضع والشجاعة والاعتراف بالأخطاء، واتخاذ خطوات ملموسة لتصحيح تلك الأخطاء".

ودعا عباس الحكومة البريطانية إلى "القيام بدورها المنوط بها باتخاذ خطوات ملموسة تهدف إلى إنهاء الاحتلال على أساس القانون الدولي والقرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". 

واعتبر أن تلك الخطوات من شأنها أن تدفع نحو إحقاق الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن رفع الظلم عن الفلسطينيين والانتصاف لحقوقه المشروعة "سيساهم بلا شك في تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط من أجل الفلسطينيين والإسرائيليين وباقي دول المنطقة".

وشدد على أنه "على إسرائيل وأصدقائها أن يدركوا جيداً أن حل الدولتين قد ينتهي تماماً، إلا أن الشعب الفلسطيني باق على أرضه وسيواصل سعيه من أجل استرداد حريته، سواء كان ذلك من خلال حل الدولتين أو من خلال النضال للحصول على حقوق متساوية لكل من يعيش في فلسطين التاريخية".

وينظم الفلسطينيون فعاليات شعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم غد الذي يصادف الذكرى المئوية لصدور وعد بلفور وسط انتقادات يوجهونها منذ عدة أيام لنية بريطانيا الاحتفاء بالمناسبة بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.