غزة - اليمن اليوم
اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات، الإدارة الأميركية بفرض سياسة الإملاءات على الفلسطينيين، مؤكدًا أن إطلاق صفة الصفقة (في إشارة إلى صفقة القرن الأميركية) بدلاً من المعاهدة، يدلّ بوضوح على نية الإملاءات وليس الاتفاق عبر المفاوضات.
وقال عريقات في بيان، عقب لقائه وفداً أميركياً يضم شخصيات أكاديمية وسياسية وثقافية في رام الله، أن الصفقة قد تعني موافقة طرف على بيع ممتلكاته نتيجة إفلاس، أي أنها تحمل في طياتها طرف رابح وآخر خاسر، وهو اصطلاح يستخدم في عالم العقارات وألعاب الترفيه التلفزيونية، في حين تعني معاهدة السلام اتفاق بين طرفين أو أكثر، ينتج عنها معادلة ربح لجميع الأطراف.
وأكد أن البحث عن حلول خارج إطار القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام، إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من يونيو 1967، وحلّ قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضيتا اللاجئين والأسرى، استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة "ليس سوى مطاردة للسراب والعيش في الأوهام".
واعتبر عريقات أن جميع قرارات الإدارة الأميركية، بشأن القدس واللاجئين والاستيطان والحدود والضم للأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان العربي السوري المحتل، وغيرها من القرارات "باطلة ولاغية، ومخالفات فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ولن تخلق حقاً ولن تنشأ التزاماً".
وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأميركية منذ قرارها في ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال اليوم الجمعة، إنّ خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط لا تضم حلّ الدولتين، موضحاً أنّ خطّته للسلام لن تأتي على ذكر هذا الموضوع كونه خلافياً.
وقال صهر الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر نظّمه معهد واشنطن للأبحاث، "أدرك أنّ هذا يعني أشياء مختلفة باختلاف الأشخاص. إذا قلت دولتين، فهذا يعني شيئاً للإسرائيليين وشيئاً آخر مختلفاً عنه للفلسطينيين".
وأضاف "لهذا السبب، قلنا إنّ كلّ ما علينا فعله هو أن لا نأتي على ذكر ذلك. فلنقل فقط إنّنا سنعمل على تفاصيل ما يعنيه ذلك"، دون مزيد من التوضيح.
قــــد يـهمك أيــضًـا :