الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكدت مسؤولون فلسطينيين، فشل الإدارة الأميركية في الحصول على تأييد مصر والسعودية، لدعم ما يسمى "صفقة القرن"، موضحة أنهما أبلغتا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضهما لاقتراح أميركي بعقد مؤتمر إقليمي في القاهرة أو الرياض لإطلاق الصفقة.

وأضافت صحيفة "القبس" الكويتية: "البلدان أبلغا واشنطن عدم تأييدهما لـ(صفقة القرن) بوضعها الحالي، في ضوء الرفض الفلسطيني الشديد لها، وطالبا بإجراء تعديلات جوهرية عليها".

وأشارت المصادر إلى أنه "نتيجة فشل الإدارة الأمريكية فى كسب تأييد أهم حليفين عربيين لها فى المنطقة لدعم (صفقة القرن)، تعكف على إجراء تعديلات تسمح بإعادة تعريف حدود القدس".

وأوضحت أن ذلك التعديل يشمل ضم بعض أحياء القدس المكتظة بالسكان الفلسطينيين، إلى البلدات الواقعة شرق المدينة، كي تقام عليها العاصمة الفلسطينية العتيدة، على أن يتم تدويل البلدة القديمة التى تقع فيها مقدسات الديانات السماوية الثلاث، بما يسمح بحرية الوصول والعبادة لأتباعها.

مصادر فلسطينية أخرى كشفت لصحيفة "الحياة" اللندنية تفاصيل الاستراتيجية الجديدة التى طرحتها حركة "حماس" على الفصائل الوطنية والإسلامية، خلال لقاء لهذه الفصائل مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى للحركة، فى غزة، الإثنين الماضى.

وبحسب تلك المصادر، فإن «هنية» أبلغ الفصائل بقرارات المكتب السياسي للحركة خلال الاجتماعات الأخيرة فى مصر، وبينها عقد مؤتمر إنقاذ وطنى فى القاهرة، والتصدي لصفقة القرن «حتى لو قتلنا جميعًا»، وتعزيز المقاومة، والعمل بكل السبل لإنجاح المصالحة، والتصالح مع الدول العربية والإسلامية وتعزيز العلاقات معها.