القدس - اليمن اليوم
قالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يمارس ضغوطا على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للإسراع في تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن"، وذلك عبر الكشف عن مضامينها وفرضها على الجانب الفلسطيني.
وحسب القناة، يتوقع نتنياهو أن يقدم الأميركيون قريبا خطة ترمب للسلام، حيث يعمل بالمقابل داخل ائتلاف حكومته لاحتمال من هذا القبيل وتحضير شركاء في الائتلاف لذلك، ومن بين الأمور الأخرى، يفحص نتنياهو كيف سيتم اعتماد خطة أميركية تشمل نقل السيطرة على بعض أحياء سكنية فلسطينية بالقدس الشرقية المحتلة، إلى السلطة الفلسطينية.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي يواصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التمسك بالثوابت الوطنية وانتقاداته لترمب وإصراره على أن واشنطن ليست وسيطا بالمفاوضات، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، إلا أن نتنياهو يعمل من أجل أن تقدم الإدارة الأميركية خطتها للمفاوضات حتى دون أي موافقة الجانب الفلسطيني، حيث قال نتنياهو لمقربيه إن "هذه أفضل خطة وأكثرها ملاءمة لإسرائيل".
كما أوضح نتنياهو أن نشر الخطة الأميركية سوف يلغي الخطط السابقة لكل من: باراك أوباما وجون كيري وبيل كلينتون، والتي تشمل إخلاء المستوطنات والانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967، لافتا إلى أن الأمر من شأنه أن يصف السلطة الفلسطينية على أنها "رافضة للسلام".
ووفقا لنتنياهو، فإن الأميركيين سيقومون باتخاذ خطوات أحادية الجانب لصالح الموقف الإسرائيلي، كما هو الحال في القدس.
وفي الوقت نفسه، أتضح أن نتنياهو يجري بالفعل محادثات مع كبار وزراء وقيادات الائتلاف الحكومي وتحضيرهم لإمكانية أن يقدم الأميركيون الخطة في الأشهر المقبلة، ومن بين الأمور الأخرى، التي يحضرهم لها نتنياهو، هو موقفهم إذا كانت الخطة تشمل نقل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة التي عزلها جدار الفصل العنصري، إلى السلطة الفلسطينية، إلى جانب المعاني والدلالات السياسية لهذه الخطوة.
وتعقيبا على ذلك، قال مصدر أميركي: "تواصل واشنطن العمل مع الجانب الإسرائيلي وكذلك الفلسطيني، لن نفرض اتفاقا على أي من الأطراف، ليس لدينا جدول زمني لخطة ترمب ولا ننسق مع أي من الجانبين".