قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﯿﻤﻦ واﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣﻦ الأطراف اليمنية هو اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺒﻨﺎء ﺧﻼل مشاورات السلام التي تستضيفها دولة الكويت منذ ما يقرب من شهر. وأضاف المبعوث الأممي - في بيان مساء الأربعاء - أن اﻟﻌﻤﻞ ﺟﺎر وﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮاز ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﺷﺎﻣﻞ، ومشيرا إلى أن اﻟﻘﺮار اﻟﻨﮭﺎﺋﻲ ﺳﯿﻜﻮن ﯾﻤﻨﯿﺎ - يمنيا واﻟﺘﻘﺪم ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﯾﺔ اﻟﻮﻓﻮد المشاركة في المشاورات، ودعا اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ إلى اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺒﻨﺎء ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت واﻟﻠﺠﺎن اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﺎﻟﻤﻠﻒ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ واﻷﻣﻨﻲ وﻗﻀﯿﺔ اﻷﺳﺮى واﻟﻤﻌﺘﻘﻠﯿﻦ.

وتابع: "ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺘﻤﺪ اﻟﻤﺮوﻧﺔ ﻣﻊ اﻷطﺮاف ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﺤﻞ ﺳﯿﺎسي وﺗﺠﻨﯿﺐ اﻟﯿﻤﻦ اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎرات اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ واﻟﻤﺎدﯾﺔ إﻻ أن ﻋﻠﻰ اﻷطﺮاف ﻣﺴئوليات ﯾﺠﺐ أن ﯾﻠﺘﺰﻣﻮا ﺑﮭﺎ".وأشار البيان إلى استقبال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمبعوث اﻟﺨﺎص ﻟﻸﻣﯿﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﻟﺘﺤﺪة لدى اﻟﯿﻤﻦ واﻟﻮﻓﻮد اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎورات اﻟﻜﻮﯾﺖ وﺣﺚ اﻟﺠﻤﯿﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﯾﻀﻤﻦ اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻟﻠﯿﻤﻦ واﻟﯿﻤﻨﯿﯿﻦ.

كما أوضح البيان أن المبعوث الخاص اﺳﺘﻜﻤﻞ اليوم اﻟﻠﻘﺎءات ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻲ أﻧﺼﺎر ﷲ واﻟﻤﻮﺗﻤﺮ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻌﺎم ﺑﻌﺪ أن اﻟﺘﻘﻰ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ ﺑﺎﻟﻮﻓﺪ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اليمني .وكان وفد الحكومة اليمنية قد أعلن أمس الثلاثاء تعليق مشاركته في مشاورات السلام احتجاجا على "رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".

واشترط الوفد لعودته للمشاورات تقديم وثيقة تتضمن موافقة وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام على ثوابت البنود الستة للحوار والتي تتمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وبالاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات بيل في سويسرا والنقاط الخمس التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والإطار العام للمشاورات ومهام اللجان.