سجون الاحتلال

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، بتفاقم الأوضاع الصحية لسبعة أسرى في سجن عسقلان الإسرائيلي، في ظل استمرار سياسة الانتهاكات الطبية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وتعمدها عدم تقديم العلاج اللازم والمناسب لهم، وتركهم فريسة للأمراض تنهش أجسادهم.

وأوضحت الهيئة أن من بين الحالات المرضية الصعبة التي رصدتها، حالة الأسير إبراهيم أبو مصطفى (34 عاماً) من قطاع غزة، والذي يعاني من مشاكل صحية في الكبد والكلى والمعدة، كما يعاني أيضاً من مشاكل عصبية، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه مسكنات للآلام بدون تشخيص حقيقي لحالته الصحية.

وذكرت الهيئة أن الأسير مازن القاضي (37 عاماً) من مدينة البيرة، يعاني من تمزق في الغضروف، وقد ازداد وضعه الصحي سوءاً بعد خوضه الإضراب المفتوح عن الطعام الذي استمر 41 يوماً على التوالي، وقد أجريت له عملية جراحية في منطقة أسفل الركبة وتم تحويله لإجراء جلسات للعلاج الطبيعي، لكنه اشتكى مؤخراً من المعاملة القاسية التي يتعرض لها أثناء نقله في "البوسطة" إلى عيادة سجن "إيشل" لإجراء جلسات العلاج الطبيعي، مشيراً إلى أنه يمضي ساعات طويلة مكبل اليدين والقدمين، وجالساً على كرسي حديدي مدبب بالغ البرودة، ما أدى إلى حدوث مضاعفات على وضعه الصحي ما زال يعاني منها حتى الآن.

وأضافت أن الأسير علي البرغوثي (45 عاماً) من قرية عابود في محافظة رام الله والبيرة، يمر بوضع صحي مقلق بسبب ما يعانيه من مشاكل في الصدر والقلب، علماً أن الأسير كان خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ فترة، احتجاجاً على مماطلة عيادة سجن عسقلان بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لوضعه الصحي، لكن دون فائدة.

وفيما يتعلق بالأسير رياض العمور (47 عاماً) من مدينة بيت لحم، فهو يعاني من مشاكل في القلب، وقد أمضى ثلثي سنوات اعتقاله متنقلاً بين عيادات السجون والمستشفيات نتيجة لوضعه الحرج، أما الأسير رمزي البراش من مخيم الأمعري في رام الله، فهو يعاني من التهابات دائمة في الأذنين منذ حوالي ثلاثة أعوام، ما تسبب له بصعوبة بالسمع وبالأخص الأذن اليمنى، ويعاني أيضاً من تسارع في نبضات القلب بشكل كبير.

كما يعاني الأسير أمير أبو رداحة من مخيم الأمعري، من آلام في ساقيه، خاصة في منطقة الركبة، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع المشي، ويعاني الأسير عثمان أبو خرج (45 عاماً) من مدينة جنين من مشاكل حادة في القلب.