رئيس دولة فلسطين محمود عباس

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن، وطرح مبادرة سلام تستند إلى القانون والشرعية الدولية والمبادرة العربية، يشكل فرصة تاريخية على المجتمع الدولي التقاطها من أجل صنع سلام عادل وشامل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي وفقاً لقرارات الشرعية ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الأمن 242، و338، و478، و2334.

وأشار عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس لم يدخر جهداً في إيصال رسالة السلام إلى العالم، واستثمر هذا التجمع الدولي الهام الرافض للاحتلال وإجراءاته غير القانونية، من أجل ترجمة رفضهم إلى إجراءات ملموسة وعملية تعبر عن احترامهم لوظيفتهم باعتبارهم المسؤولين عن حماية منظومة الأمن والسلم الدوليين، ومن أجل التأكيد على رفض القرار الأميركي الأحادي وإلغائه فيما يتعلق بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وقال: إن "رؤية الرئيس عباس هي دعوة للعالم من أجل إنقاذ السلام في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي الذي تحصن بثقافة الإفلات من العقاب على مدار 51 عاماً، ووضع آليات عملية للتنفيذ والمساءلة، وتنفيذ القرارات الدولية، ووضع إطار زمني واضح لإنهاء الاحتلال وإنفاذ حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره على أرضه، وانجاز الاستقلال والحرية".

وشدد عريقات على ضرورة تعاطي المجتمع الدولي مع إطار دولي جديد لرعاية عملية السلام، بعد أن أخرجت الولايات المتحدة الأميركية نفسها من هذه العملية، وعقد مؤتمر دولي للخروج بمرجعية دولية تحضر لعملية تفاوضية مستندة إلى الشرعية الدولية ورؤية حل الدولتين.