المسجد الأقصى المبارك

 قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس إن عدد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، والمسيحية في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضي بلغ 1210 انتهاكات، طالت المسجد الأقصى المبارك، والحرم الابراهيمي، والمقابر، والكنائس.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الاعلام، اليوم الأحد، للوقوف على الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وذلك بمشاركة قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين.

وأشار دعيس الى أن وتيرة هذه الاعتداءات تزايدت بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن القدس، مؤكدا أن مدينة القدس عربية فلسطينية، وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وهي مدينة محتلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وكل الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال هي اجراءات تعسفية تخالف كل المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأضاف، "الاحتلال يوميا يمكن قطعان المستوطنين من الدخول الى مسجد الاقصى لأداء الصلوات التلمودية، فضلا عن الحفريات أسفل السجد الأقصى المبارك، كما أنه يمنعنا من أداء الشعائر التعبدية في الحرم الابراهيمي، واقامة الأذان، وذلك لفرض سيادته على مقدساتنا، في ظل تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات".

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك وتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث، مثمنا دور القيادة الأردنية والفلسطينية بالتحرك الدائم لدى المحافل الدولية للوقوف ضد هذا القرار.

بدوره، قال الهباش إن الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة في مدينة القدس وكل الأرض الفلسطينية لم تعد خافية على أحد، معتبرا أن حكومة الاحتلال تتخذ من الدين حجة وذريعة، لتنفيذ مخططات استعمارية ذات أبعاد سياسية توسعية احتلالية، تهدف الى فرض أمر واقع في القدس.

وأضاف "ان المجلس المركزي خلال اجتماعه المقرر مساء اليوم هو سيد القرار في بلورة الرد المناسب العملي والإجرائي على هذه الاعتداءات الإسرائيلية، كما أنه سيكون هناك مؤتمر لنصرة القدس في رحاب الأزهر الشريف في مصر، وما سيتمخض من إجراءات على الصعيد العملي".

وتابع، "سيتم التأكيد في مؤتمر الأزهر من المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي على تشجيع الجماهير الاسلامية على أن تأخذ دورها تجاه القدس".

من جهته، أكد الشيخ حسين أن القدس دائما كانت تنتصر رغم الحروب المتواصلة بحقها، وحتى ولو طال الزمان.

وأشار الى أن الولايات المتحدة الأميركية باتت معزولة دولية بعد أن صوتت 129 دولة ضد القرار الاميركي الذي هو عدوان صارخ على الحق الفلسطيني والعربي والاسلامي والمسيحي وحق احرار العالم والشرعية الدولية التي تتغنى بها الولايات المتحدة.

الاعتداءات بحق الأقصى

وأبرز تقرير صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، عقب اختتام المؤتمر، أن المسجد الأقصى يتعرض لجملة من الاعتداءات، والانتهاكات الممتدة من يوم الأحد إلى الخميس من كل أسبوع، لتصل الى 35–45 اعتداء في كل شهر، يمارس خلالها المغتصبون صلوات تلمودية، وشروحات حول أسطورة "الهيكل المزعوم"، وسط دعوات لهدم المسجد الأقصى، ومسيرات استفزازية.

وشهد شهر (7) أخطر التطورات بمنع الصلاة في الأقصى لأول مرة، مع تركيب كاميرات على ابوابه، تخلل ذلك اقتحام كل أركانه، وبينت التقارير والفحص الفلسطيني بعد ذلك جملة من الاعتداءات على المسجد، والمرافق الموجودة فيه، سواء الدينية، أو الخدماتية، وخصص لاقتحام المغتصبين فترتان؛ صباحية، وبعد صلاة الظهر، وتأتي هذه الاقتحامات في ظل انتشار كثيف لقوات الاحتلال وأجهزة مخابراته. وتأخذ الاقتحامات زخما أكثر حسب المناسبة، والوضع السياسي، والدعاية، والتضليل التي تمارسها اجهزتهم الاعلامية من تحريض.

 ويضاف للانتهاكات أيضا استهداف حراس وسدنة المسجد الاقصى، فقد مورس بحقهم الاعتقال والابعاد ودفع الغرامات المالية العالية والسجن.

وشملت الاعتداءات أيضا تركيب الكاميرات شديدة الحساسية وانظمة مراقبة فائقة التطور، وبين الفترة والاخرى يتم تسيير طائرات استطلاع فوق المسجد الاقصى الأمر الذي تكرر أكثر من مرة

 مما زاد من خطورة الانتهاكات تلك الحفريات المتعددة والكثيرة اسفل المسجد الاقصى والمخططات التي تنفذ لتهويد المنطقة.

الاعتداء على الكنائس:

الاعتداء على كنيسة دير الرهبان السالزيان بالقدس برسم وخط شعارات مسيئة للسيد المسيح.

وبلغت الاعتداءات على المساجد في الضفة الغربية 12 اعتداء، على النحو الآتي:

حاول مستوطنون اقتحام مسجد النبي يونس في حلحول بالخليل

جمعية تابعة للمستوطنين تدعى حركة "رغافيم" تقدم التماساً للمحكمة العليا لهدم مسجد يدعي المستوطنون بأنه بني بشكل غير قانوني في بلدة يطا.

سلسلة قوانين مقدمة للكنيست لمنع استعمال مكبرات الصوت ورفع صوت الأذان

مداهمة مسجد بلال بن رباح في جنين

استيلاء قوات الاحتلال على الواح الطاقة الشمسية، والبطاريات الحافظة للطاقة، والتي تغذي مسجد قرية جب الذيب في بيت لح

اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في قلقيلية

الاحتلال يقتحم مسجد ابي هريرة في العيزرية ويعتقل عددا من المصلين

سلطات الاحتلال تسلم اخطارا للقائمين على مسجد اللتواني في مسافر يطا، بمنعهم من رفع الأذان عبر مكبرات الصوت، وتهديدهم بمصادرة اجهزة الصوت في حال استمر رفع الأذان

مخطط لضم منطقة جبل مسجد بلال بن رباح للسيطرة الإسرائيلية شمال بيت لحم

اقتحامات عديدة لبلدة كفل حارس شمال سلفيت؛ بحجة تأمين زيارات المستوطنين لمقامات ذي الكفل وغيره.

في حين وصلت الاعتداءات على المقابر نحو 15 اعتداء، وفق الآتي:

مقبرة مامن الله 3 اعتداءات (القدس)

مقبرة باب الرحمة 7 اعتداءات (القدس)

مقبرة اليوسفية مرتان (القدس)

مقبرة شهداء الجيش العراقي مرة واحدة (جنين)

مقبرة الشهداء بالقدس مرة واحدة

مقبرة حي كفر عقب مرة واحدة

الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي:

تجاوز الاحتلال كل الخطوط الحمراء بمنعه رفع الأذان بحجج واهية من على مآذن المسجد الابراهيمي، مصحوبة باغلاق كامل للمسجد مع فتحه بالكامل امام المستوطنين في اعيادهم، إضافة للمضايقات التي لا حد لها، ورفع لشمعدان على سطحه بحجة أحد أعيادهم، واقامة الحواجز والتفتيش المذل، ومنع للترميمات ومصادرة المعدات، والاقتحامات، والحفريات في ساحاته، واسفل منبره، والاقتحامات على المستويين السياسي والعسكري ككبار الضباط، والاعتداءات على درج المسجد، ووضع مزيد من كاميرات المراقبة، وتركيب بوابات لولبية على المدخل الجنوبي، والاعتداء على شبك شباك السيدة ساره، وكسر زجاج شباك الجاولية، وخلع باب اليوسفية، واستحداثات في الكهرباء، واستخدام المستوطنين الطريق الخاصة بالمسلمين باب المسجد الابراهيمي طلعة سيدنا يوسف، وإغلاق للمسجد لعشرة ايام في السنة، واضافة كرافانات، وغرف مراقبة.

وبلغت الاعتداءات بمنع رفع الاذان في العام: 2009 (615)وقتا، وفي سنة 2010 (651)، وفي 2011 منع الأذان 636 وقتا، و2012 (457)، وفي 2013 (648)، ومنع الاحتلال رفع الأذان في 2014 (624) وقتا، وفي 2015 يتخطى 590 وقتا، وفي عام 2016 منع الأذان 644 وقتا، وفي 2017 بلغت 645 وقتا.