بيروت - اليمن اليوم
نفذت الجالية العراقية في بيروت وقفة تضامنية في سفارة العراق، رفضا لتقسيم العراق ودعما للحكومة والجيش و"الحشد الشعبي".
وألقى ممثل الجالية كاظم البزازي كلمة أعلن فيها "التضامن مع النفس اولا ومع شعب العراقي الموحد بجميع اطيافه، عربا وكردا، شيعة وسنة، مسلمين ومسيحيين، من جنوبه الى شماله"، وقال: "لندعم حكومتنا وجيشنا الباسل، فالشمال لا يعيش من دون خيرات الجنوب ولا الجنوب يعيش من دون نسائم الشمال".
ودعا الحكومة الى "الانتشار على جميع الاراضي العراقية واحترام القانون والدستور".
بدوره، قال سفير العراق علي عباس بندر العامري: "مرحبا بكم في بيتكم الذي يحرص على تقديم افضل الخدمات لابناء الجالية في سفارتكم سفارة جمهورية العراق في بيروت، ونشكركم على هذا الموقف الوطني الشجاع مع بلدكم العراق مهد الحضارات ومنبع الاديان وبلاد الثقافات والعلم والانسانية، فلم يمنع بعد المسافة من تجديد الوقوف الى جانبه المرة تلو الاخرى".
أضاف: "يمر العراق اليوم في مرحلة حرجة خصوصا بعد دخول عصابات داعش الارهابية واحتلاله لاراض واسعة من بلادنا الحبيبة مما دفع بالبعض ان يتوهم بأن العراق قد ينكسر ولا يبقى عراق. ولكن وكما قالها جدكم الحسين عليه السلام: هيهات منا الذلة، فتسابق ابناؤكم الغيارى وحرروا ارض الرافدين من دنس الارهاب الاعمى وخلال تلك المدة صدرت من بعض قطاعات البشمركة تصريحات مستفزه من بعض الاخوة في الاقليم للسيطرة على مناطق خارج الاقليم، ولم تهتم الحكومة في حينها بهذه التصرفات لانها كانت تضع اولوية تحرير الاراضي من الاحتلال الداعشي المجرم في مقدمه حساباتها، ولانها تنظر الى البشمركة كقوة عراقية داعمة ومكملة للقوات العراقية في ساحات المعارك".
وتابع: "حاولت الحكومة الاتحادية في بغداد مرارا وتكرارا التنسيق مع حكومة اقليم كردستان العراق لمواجهة تنظيم داعش الارهابي، انما لم يكن الاقليم بالمستوى المطلوب، لا بل مما زاد الامر سوءا اجراء الاستفتاء في 25/9/2017 بعد ان رفضه العالم اجمع كونه لا يخدم تطلعات الشعب ويهدد الامن والسلم الاقليمي. وللاسف هناك بعض من القيادات الكردية في الاقليم بدل ان تقف مع الحكومة الاتحادية وتساندها في قتالها ضد الارهاب واثره على موقفها، تمادت اكثر لانها بدأت تهدد بالحرب والقتال. وهنا كان لا بد للحكومة الاتحادية من ادارة الامور بحكمة وروية عبر فرض سيطرة الدولة على المناطق المختلف عليها وفي مقدمها محافظة كركوك، وكذلك حقول النفط التي هي لكل العراقيين. وقد استطاعت حكومة العراق الاتحادية المعترف بها دوليا وبحسب القوانين العراقية، بسط سيطرة عسكرية ومنظمة في المناطق التي رسمت لها".
وأردف: "نحن نقف اليوم لنشكر قواتنا الباسلة وقيادتها الحكيمة، وكل من تعاون مع القطاعات العسكرية وساندها لاتمام المهمة بصوره سلمية بيضاء لم ترق فيها قطرة دم. ونقول من بيروت إننا كلنا مع العراق القوي الذي يتساوى فيه جميع ابنائه امام الدستور، حيث لا يفرقهم احد".
وختم: "ان اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك والموصل والبصرة وكافة المحافظات الاخرى عراقية وستبقى عراقية، فيها ابناء العراق بخيراته وثرواته، وعلى الجميع ان يساهم في اعاده بناء البلد كما ساهم أبناؤه الشجعان في طرد الارهاب واللحمة الوطنية".