الاحتلال الإسرائيلي

 استشهد شابان، اليوم الجمعة، وأصيب 123 آخرين بالرصاص بينهم 3 في حالة خطيرة، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا، نقلاً عن مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، باستشهاد الشاب محمد نبيل محيسن(29 عاماً) من حي الشجاعية شرق المدينة، جراء إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزين في أبراج المراقبة بمحيط موقع "ناحل عوز" العسكري شرق المدينة.

وكان الشاب زكريا الكفارنة (24 عاماً) من بلدة بيت حانون شمال القطاع استشهد ظهر اليوم، جراء إصابته برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، وأصيب آخرون بالرصاص الحي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع على خطوط التماس شمال وشرق القطاع.

وأوضح مراسلنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية وفي الدبابات المرابطة على الشريط الحدودي، شرق بلدة جباليا شمال القطاع، أطلقت الرصاص الحي صوب عشرات الشبان الذين اقتربوا من السياج الفاصل شرق البلدة، ما أدى لإصابة الشاب الكفارنة برصاصة في صدره نقل إثرها إلى مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة، ليعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته، إضافة إلى إصابة ثلاثة شبان آخرين أحدهم في البطن، وآخرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وأعلنت مستشفيات القطاع عن إصابة 123 مواطنا برصاص الاحتلال، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال على المتظاهرين في عدد من نقاط التماس شمال وشرق القطاع، بينهم خمسة مسعفين وأربعة صحفيين.

وأكد مراسلنا أن 8 شبان أصيبوا برصاص الاحتلال خلال مواجهات وقعت شمال بلدة بيت حانون، وتحديدا قرب معبر بيت حانون "إيريز"، شمال القطاع، نقلوا إثرها إلى المستشفى الأندونيسي ووصفت حالتهم بالمتوسطة، فيما أصيب 27 آخرون بمواجهات شرق مخيم جباليا، شمال القطاع، حالة أحدهم وصفت بالخطيرة والآخرين بالمتوسطة.

وأشار إلى أن 50 مواطنا أصيبوا برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت قرب موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة، نقلوا إثرها إلى مستشفى الشفاء، ووصفت جروح أحدهم بالخطيرة، والبقية بالمتوسطة.

وأصيب 10 شبان برصاص الاحتلال خلال مواجهات وقعت على الشريط الحدودي شرق مخيم البريج وسط القطاع، وتحديداً قرب موقع "المدرسة" العسكري شرق المخيم، أحدهم جروحه وصفت بالخطيرة، نقلوا إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة.

كما أصيب 22 مواطنا شرق مدينة خان يونس، و6 آخرون شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، أثناء مواجهات مع الاحتلال، نقلوا إثرها إلى مستشفيي ناصر وأبو يوسف النجار وحالتهم وصفت بالمتوسطة.

وأكدت طواقم الهلال الأحمر أنها عملت على تقديم العلاج لنحو 100 مواطن أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال على المتظاهرين في مواقع ونقاط التماس شمال وشرق القطاع.

واندلعت المواجهات للجمعة الثالثة على التوالي في كافة مدن الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة، احتجاجا على إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واستخدام "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي الإسلامي، الذي تقدمت به مصر إلى مجلس الأمن ضد القرار.

وزفت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إقليم شرق غزة، ابنها الشهيد  محيسن، وقالت، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام بالإقليم، "إن الشهيد محيسن من أبناء الفتح الذين لم يتركوا ساحة أو مكان أو موقع للدفاع عن القدس إلا وشاركوا فيه، وها هم يتقدمون الصفوف ويضحون بأرواحهم الغالية من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ودعت الحركة جماهير شعبنا إلى المشاركة في تشييع الشهيد، بعد صلاة ظهر يوم غد السبت من المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة.