القدس - اليمن اليوم
عمت مسيرات الغاضب، اليوم المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، في جمعة الغضب التاسعة، منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل.
واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في محافظات الوطن كافة عقب صلاة الجمعة اليوم، استخدم الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيارات النارية، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين عقب انتهاء صلاة الجمعة على المدخل الرئيس لقرية العيسوية في القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة نحو عشرين منهم بجروح متفاوتة.
وقالت مصادر محلية إن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والعيارات المعدنية بكثافة ما أدلى إلى إصابة هذا العدد من المواطنين خلال تفريق المسيرة التي انطلقت عقب انتهاء صلاة الجمعة تنديدا بإعلان ترمب بشأن القدس، ورفضا لسياسات الاحتلال.
رام الله والبيرة:
فقد قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الجمعة، مسيرة سلمية انطلقت في قرية بدرس غرب رام الله، انطلقت تنديدا بإعلان دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
واندلعت مواجهات في الجهة الغربية من القرية عقب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال للقرية، أصيب خلالها العشرات من المواطنين بحالات اختناق.وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام، وقنابل الصوت والعيارات النارية والمعدنية بكثافة سواء صوب المسيرة أو الطواقم الصحفية خلال قيامها بعملها المهني.
كما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال صوبهم خلال قمع مسيرة سلمية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وكان شبان قد رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة خلال مواجهات اندلعت في جمعه الغضب التب دعت اليها القوى الوطنية والإسلامية احتجاجا على إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل.
وأشعل الشبان الاطارات المطاطية حيث رد جيش الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة كما منعت الصحفيين من التغطية وابعدتهم من المكان.
مسيرة بلعين الأسبوعية:
كما انطلقت اليوم مسيرة شعبية من وسط قرية بلعين غرب رام الله، باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من منطقة أبو ليمون.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القري، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور أسرى المقاومة الشعبية وعلى رأسهم عهد وناريمان التميمي والناشط منذر عميرة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية.
كما هتف المتظاهرون بالعبارات الغاضبة التي تدين إعلان ترمب بشأن القدس، وأخرى تطالب بإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.
وقد عبر المتظاهرون عن رفضهم للجدار الفاصل من خلال قيامهم بقرع بوابة الجدار الجديد وكتابة شعارات عليها، وترديد الأغاني التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي.
وقد أدانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على لسان منسقها راتب أبو رحمة تمديد اعتقال الناشط منذر عميرة وبقية النشطاء السلميين.
قمع مسيرة في النبي صالح:
كما أصيب عدد من الشبان بالاختناق اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب الله.
وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان محمد التميمي لـ"وفــا" إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع خلال قمعها للمسيرة الأسبوعية في القرية.
وأضاف، أن جنود الاحتلال أغلقوا البوابتين الحديديتين المقامتين على مدخل القرية، ومنعوا مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من القرية.
وأشار التميمي إلى أن قوات الاحتلال أطلقت منطادا يحمل كاميرات لمراقبة حركة المواطنين في القرية.
غزة: مواجهات في مناطق التماس
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق التماس على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة.
وتركزت المواجهات بالأساس في محيط بلدة جباليا شمالا، ومنطقة شرق البريج بالمحافظة الوسطى، ومنطقة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقد أطلق جنود الاحتلال العيارات المعدنية والنارية وقنابل الصوت، ما أدى إلى حدوث العديد من حالات الاختناق بين صفوف المحتجين على إعلان الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.