دمشق ـ العربي الجديد
أكد رئيس وفد المعارضة السورية للتفاوض، أسعد عوض الزعبي، أن انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة تدمر، تم بالتنسيق مع النظام تماماً كما دخلها التنظيم من قبل.
وبحسب "العربية.نت"، قال الزعبي إن "داعش" انسحب ليمنح النظام ورقة ضغط في المفاوضات السياسية، متوقعاً أن ينسحب من دير الزور بالطريقة ذاتها.
من جهته، اعتبر النظام تقدمه هذا انتصاراً على "داعش" وضربة للتنظيم، فيما اتهم البعض أنها ليست سوى عملية إعادة تسلم وتسليم، فقد اتهمت أكثر من جهة نظام الأسد بتسليم تدمر إلى "داعش" تسليم اليد.
بدورهم، قال محللون إنها تعد بالفعل ضربة للتنظيم لأنها جاءت بعد أشهر من طرد الأخير من مدينة الرمادي العراقية، وفقدانه السيطرة على مناطق أخرى في سوريا والعراق.
لكن آخرين يؤكدون أن النظام وروسيا يحاولان نيل شهادة حسن سلوك من المجتمع الدولي بالسيطرة على تدمر والحفاظ على الأماكن الأثرية وطرد "داعش" منها، وهو ما بدا واضحاً من تصريحات الأسد وبوتين، خلال تبادل التهاني باستعادة السيطرة على المدينة، بأن النظام وحلفائه هما القوة الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب.
وكانت قوات الأسد قد أعلنت استعادتها السيطرة على تدمر بعد طرد وانسحاب عناصر "داعش" الذين استولوا على المدينة الأثرية الواقعة وسط سوريا منذ العشرين من مايو العام الماضي.