عمان – العربي الجديد
أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داود، أن مشروع تركيب الكاميرات في المسجد الأقصى المبارك يهدف لمراقبة ساحات المسجد وتوثيق أي اعتداء يمارسه الإسرائيليون بحق المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وأهل القدس.
ورفض الدكتور داود ، في بيان له اليوم ، صحة أي اتهام بأن الكاميرات ستكون لمراقبة المصلين أو المرابطين من المواطنين الفلسطينيين الذين يحمون المسجد الأقصى بأجسادهم وأرواحهم.. موضحا أنه لن يتم تركيب الكاميرات داخل المسجد ...وقال ان الكاميرات ستركب في ساحات المسجد الاقصى قريبا.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تملك المئات من الكاميرات التي تراقب بها المسجد الأقصى وساحاته، الأمر الذي استدعى وجود كاميرات أردنية تراقب وتوثق أي اعتداء أو استفزاز يقوم به الجيش الاسرائيلي أو اليهود المتشددون بحق المسجد أو المرابطين داخله.
وشدد داود على أن مشروع الكاميرات جاء ضمن خطوات اتخذها الأردن لحماية المقدسات الإسلامية في القدس وفلسطين والتي تقع أصلا تحت الوصاية الأردنية..مؤكدا أن الكاميرات تعد جزءا من إجراءات أردنية نفذت على أرض الواقع كان منها وضع حرس على المسجد الأقصى وتدريبهم ، إضافة إلى توظيف مئات الموظفين على نفقة الدولة الأردنية.
وأوضح أن وحدة التحكم بالكاميرات ستخضع لإدارة أردنية عبر مديرية أوقاف القدس فقط..مشددا على أنه لا يمكن لأحد آخر الاقتراب منها أو العبث فيها وستقوم بالبث المباشر وعلى مدار الساعة عبر شبكة الانترنت للعالم بأسره، وهو أمر سيدين أي اعتداء إسرائيلي ويوثقه لاستخدامه أمام القضاء الدولي لاحقا وليس لمراقبة اي مرابط مقدسي.
كما شدد داود على موقف الأردن الثابت باعتبار حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف خطا أحمر ..وأوضح أن تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا ، إذا لزم الأمر في حال اللجوء إلى القانون أو التحكيم الدولي عند وقوع انتهاكات إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.