وزير الصحة المغربي أنس الدكالي

اعترف وزير الصحة المغربي أنس الدكالي، بوجود العديد من المشاكل التي تواجه تطور القطاع، مشيرًا إلى أن المغرب يواجه مجموعة من التحديات المرتبطة بالصحة. وأوضح أن هناك مجموعة من الأوراش المهمة التي ستعود بالنفع على المغاربة، مثل المستشفى الجهوي في الرباط، الذي يهدف إلى تقوية التغطية الصحية في الجهة وتخفيف الضغط على المستشفى الجامعي ابن سينا، والذي تبلغ كلفة إنجازه 600 مليون درهم، ويتسع لثلاثمائة سرير، إلى جانب بناء المركز الاستشفائي الإقليمي بسلوان في الناظور، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 250 سريرًا، بكلفة تصل إلى 470 مليون درهم، إلى جانب مشاريع أخرى لبناء مستشفيات في سلا وتمارة والمستشفى الإقليمي في الدريوش، إلى جانب أوراش أخرى.

وأوضح الدكالي في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، أن وزارة الصحة ستتقدم مع حلول شهر أبريل/نيسان، مجموعة من الحلول والمقترحات التي ستخلق السلم الاجتماعي داخل القطاع، مؤكدًا أن الأمر سيساعد على مباشرة سلسلة من الإصلاحات للرقي بقطاع الصحة.

وقال الدكالي إنه عقد لقاءات مع نقابات أطباء القطاع العام وأخذ فكرة حول الملفات المطلبية، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات كانت مفيدة وأنه متفائل بما يخبؤوه المستقبل.

وكشف الدكالي أن الوضع الراهن يستوجب ضرورة إعادة النظر في النموذج التنموي، بما يتوافق مع التوجهات الملكية، مبرزًا أن خدمات الاستشفاء متفاوتة من حيث الجودة بين المواطنين المغاربة على الصعيد الجهوي، مشددًا على ضرورة المساواة بين المدن والقرى في العرض الصحي. وتطرق أنس الدكالي إلى الإصلاحات والجهود المبذولة من قبل المغرب، من أجل تحسين أداء النظام الصحي الوطني، مؤكدًا أن البرنامج الحكومي أولى أهمية خاصة لقطاع الصحة، خاصة في محوره المتعلق بتعزيز التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي.

ولفت إلى أن تحسين وتوسيع الخدمات الصحية يعتمد، حسب هذا البرنامج، على أربع دعامات، متمثلة في التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الدخول إلى العلاجات والخدمات الصحية، والنهوض بصحة الأم والطفل كأولوية وطنية استراتيجية، وتعزيز الموارد البشرية في القطاع.