القاهرة- سارة رفعت
كشفت النجمة سوزان نجم الدين عن تعرُّضها للموت المحقّق هي وفريق العمل أثناء تصوير فيلم "روز"، وأكّدت سعيها الدائم إلى تقديم أعمال فنية واقعية تمسّ الشعب.
وأوضحت سوزان نجم الدين أنّها وفريق عمل فيلم "روز" تعرّضوا للموت لمرورهم أكثر مِن مرة في مناطق بها ألغام، لأنهم حرصوا على التصوير في أماكن يوجد بها تنظيم "داعش"، وأكّدت على سعيها الدائم إلى تقديم أعمال فنية واقعية تمسّ الشعب، وكان آخرها فيلم "روز" الذي حصدت عنه على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة.
وقالت سوزان إن فيلم "روز" سلّط الضوء على جماعة "داعش"، مؤكدة أن هناك الكثير من الشعب العربي لديهم جهل تام عن حقيقة "داعش"، وأضافت أن الفيلم تناول قصة حقيقية لطبيبة تتعرض للاختطاف على يد "داعش"، وكانت ضمن مئات الفتيات الذين تحولوا إلى مجرد أرقام في المجتمع.
أقرأ أيضا: سوزان نجم الدين تبدء تصوير دورها فى مسلسل "ابن أصول"
الخريف العربي
وصرّحت قائلة إن ما حدث في البلاد العربية خلال الفترة السابقة كان خريفا عربيا بل أبشع من الخريف سواء على المستوى الفكري والإنساني والحضاري والثقافي، فالأمور بنتائجها، فما نراه الآن في المنطقة العربية من دمار وخراب هو نتيجة حرب اقتصادية عالمية انعكست على الوضع في الشرق الأوسط، ومصر استطاعت أن تواجه ما حدث لكنّ هناك بلدانا لم تستطِع الصمود، وعند سؤالها عن انقسام الفنانين بشأن تأييدهم أو رفضهم للنظام السوري، قالت: "لا أقف أو أؤيد نظامًا، لكن أقف مع الوطن ولا يوجد نظام دون أخطاء والتفرقة بين أبناء الوطن تؤدي إلى انهيار الشعوب، وأدعو دائما إلى الوحدة الوطنية، ويجب أن أحترم الزملاء الذين نختلف معهم في الرأي ما عدا الفنانين الذين خانوا الوطن بدون ذكر أسماء".
الدراما السورية
واستطردت سوزان نجم الدين أن الحرب أثرت على الفن الذي هو مرآة المجتمع، فصار هناك تشرذم، ورحيل الكوادر الفنية السورية العظيمة لكل مكان في الوطن العربي والعالم، فأصبحت الدراما السورية دون كوادر، وجميعنا نتمنى أن نسهم بأعمال سورية عظيمة، لأن الفن قوة ناعمة في تشكيل وجدان المجتمع ومحاربة الإرهاب وجماعات الظلام، وهو سلاح قوي لفضح جرائم الإرهاب وخططه الخبيثة في المنطقة، لافتة إلى أن الأحداث التي مر بها الوطن، تحتاج إلى سلسة أعمال فنية لكشف تنظيم "داعش" الذي تسبب في مئات الجثث والضحايا التي لا يعرف عنها أحد شيء.
وأضافت أن الفكر الداعشي تمت صناعته في الخارج وتم تطبيقه بأياد داخلية، والمجتمع العربي مليء بالأفكار المتخلفة، وهناك الكثير من الدواعش في المجتمع العربي بأفكارهم، وأكدت أن معظم الشعوب العربية لا تعرف معنى الحرية، مؤكدة أن الحرية ثقافة يجب أن تعرف منذ الصغر، مشددة على أن هناك فارقا بين الحرية والفوضى، فالحرية لها معانٍ كثيرة قيمة ولو نفهم معناها الحقيقي ما كنا وصلنا إلى هذا الحال، وتعني البناء والتنمية والثقافة واحترام الآخر وليس السب والقذف والدمار والخراب.
لم أقبل عمل دون قضية ورسالة
قالت سوزان إنها تهتم بالمعيار الأخلاقي في قبولها للأعمال الفنية، وهو ما دفعها إلى رفض كثير من عروض الأفلام السينمائية، إلا في دور واحد فقط، كانت فكرة العمل خارجة عن الأخلاق العامة، وهي "علاقات المحارم"، ورغم رفضها لما يخدش الأخلاق ويسيء للمجتمع، إلا أن انتشار هذه العلاقات في المجتمع، دفعها إلى قبول الدور لطرح فكرة الانتحار والقتل للخائن في نهاية العمل، وأضافت: "لم أقبل عمل دون قضية ولا أسعى إلى الظهور، وعمري ما استخدمت الفن وسيلة للشهرة، بل بالعكس أنا بصرف على الفن أكثر ما أخذ منه، ولذلك أرفض الأعمال التي تخدش الحياء، والأخلاق العامة".
لم أرَ أبنائي منذ 3 أعوام
وتحدّثت بشأن انفصالها عن زوجها، وأوضحت أنها ما زالت على علاقة طبية مع طليقها، ومتواصلة مع أبنائها بشكل دائم فهم يعيشون في أميركا، وتسبب قرار الرئيس الأميركي رونالد ترامب بعدم إعطاء التأشيرة الأميركية لبعض الجنسيات ومنهم الجنسية السورية، في عدم رؤيتها لأبنائها منذ 3 أعوام، معربة عن استيائها من عدم إدانة الدول العربية لهذا القرار.
ووجّهت ابنة الفنانة سوزان رسالة إلى والدتها، قائلة: "كتير مشتاقين لك، وكتير مفتخرين بك، بحبك وإن شاء الله بنشوفك عن قريب"، وبشأن تعرضها للهجوم الشديد من قبل بعض رواد التواصل الاجتماعي عن ملابسها، أكدت أنها شخصية محجبة من الداخل، والدين ليس بالمظاهر وهناك من يحكم على الآخرين بأمتار القماش التي ترتديها الفنانة.
قد يهمك أيضًا: سوزان نجم الدين تُهدي الإمارات فوزها بجائزة "المساهمات الخيرية والإنسانية"