الفنان سامح حسين

كشف الفنان سامح حسين عن رضائه التام بالنجاح الذي حققه أحدث أعمالة السينمائية فيلم "بث مباشر"، مشيرًا إلى أنه سعيد وراضي جدا بهذا النجاح، خاصة أن فكرة الإيرادات الضعيفة لا تشغل تفكيره نهائيًا، ولكن ما يشغله في المقام الأول هو تقديم عمل فني محترم يحترم الجمهور والأسرة المصرية ويقدم رسالة وهدف للمشاهدين ولا يحمل أي إسفاف أو ابتذال، مؤكدا أنه يسعى جاهدا لتقديم أفلام تعيش في تاريخ السينما وليس لتقديمها في فترة معينه من الوقت وينتهي بعد ذلك .

وأضاف سامح في حديث خاص لـ"اليمن اليوم" أنه يري أن الفيلم في حالة صعود منذ طرحة بدور العرض السينمائية في عيد الأضحى الماضي، وليس بمجرد انتهاء موسم العيد ينتهي الفيلم، خاصة أنه لمس النجاح من خلال تواجده مع الجمهور بدور العرض ومدى السعادة التي يراها مرسومة على وجوههم بعد مشاهدة الفيلم، بالإضافة إلى كمية المدح والثناء على القصة والموضوع، مشيرا إلى أنه يعتبر رد فعل الجمهور عن الفيلم هو الداعية الحقيقة له، وأن فيلم "بث مباشر" من الأعمال الفنية العزيزة جدا على قلبه"، موضحًا أنه يجسد دور فارس وهو ضابط شرطة يتعرض لموقف معين صغير ومع مرور الوقت يتضخم هذا الموقف.

وفيما يخص مشاركته في الفيلم، أفاد أن المنتج أحمد بجة قام بعرض سيناريو "بث مباشر" علية ووجده ورق رائع مكتوب بحرفية شديدة وحبكة درامية مميزة فضلا عن أنه يقدمه بشكل جديد ومختلف عما اعتاد أن يشاهده الجمهور فيه، بالإضافة إلى أن الشخصية جديدة بالنسبة له خاصة أنه لم يقدم الكوميديا التي اعتاد الجمهور أن يشاهدها منه، ولكنة يقدم الكوميديا التي تعتمد على المواقف والأداء، بالإضافة إلى تقديمة مشاهد الاكشن والرومانسية والتراجيدية، كما أنه لا يعتمد على الكوميديا من الألف إلى الياء مما شجعه وحمسه جدا للمشاركة بالفيلم، مؤكدا أنه عُرض علية خلال الفترة السابقة العديد من الأعمال السينمائية ولكنها كانت تشبه ما قدمها سابقة ولا يوجد بها جديد مما جعله يرفضها رغبتا منه في التجديد وعدم التكرار وهذا حفزه للقيام ببطولة "بث مباشر" لكونه يقدم نفسه لأول مرة في نوع جديد من الكوميديا التي تختلف عن أفلام السابقة  .

وبشأن تصنيف الفيلم لسن فوق الـ12 عامًا، أوضح سامح أنه لا يعلم سبب ذلك ولكنة يحترم كل مؤسسة في الدولة ويحترم جدا عمل مؤسسة الرقابة على المصنفات الفنية وخاصة أنها هي الجهة المنوطه بذلك ولا يتدخل فيما تراه، وفيما يخص الصعوبات التي واجهته داخل الفيلم أفاد أن أكثر من 95 % من أماكن التصوير تم تصويرها بشكل خارجي هذا بالإضافة إلى الفيلم يندرج تحت الكوميديا السوداء والتي تعتمد على الموقف أكثر من اللفظ والصعوبة تمكن في أن الكوميديا لابد أن تحدث بشكل طبيعي من خلال المواقف لكونها نابعة من تصديق جميع الأشخاص للأحداث وتجسيدهم لها بصدق وليس بانفعال، خاصة أن الضحك ليس مجرد " افيهات " لكن من الممكن أن يكون بحركة أو موقف صامت وذلك لأنني إذا قصدت أن أضحكك الناس يتحول الأمر استظراف وهنا تكمن الصعوبة.

وتحدث تناول سلبيات الإعلام فأوضح أنه لم يتم تناول سليبات الإعلام فقط ولكن تم تناول الجانب الايجابي منه في نشر الحقائق من خلال الحرص على إذاعة البث المباشر لعملية القبض على رموز الفساد، مشيرا إلى أنه للأسف الشديد الإعلام يعاني من أزمة حقيقة نظرا لغياب إعلام تليفزيون الدولة لأنه هو الوحيد الذي يجعل مصلحة الدولة في المقام الأول ولكن الإعلام الخاص يجعل مصلحته الشخصية في المقام والأول ويأتي بعدة مصلحة الدولة، متابعًا أن الإعلام الذي يستند على الحقائق والضمير فيما يقدمه للجمهور هذا هو الإعلام الحقيقي  الذي يريده الجميع ولكن ما دون ذلك من الإعلام الذي يستند على الشائعات يكون إعلام سلبي.

واختتم سامح حديث بتوضيح مسائلة مهاجمته للحكومة قائلا " نحن لا نهاجمهم نهائيا، بالعكس فنحن معهم وهناك روح تفاؤل وأمل نبثها من خلال الفيلم، وأن الشعب قادر على القضاء على الفساد ولابد أن نحاربه ونبني لأننا في عصر البناء، وأن تصبح أيدينا واحدة لأننا نحتاج للعمل وليس التصفيق أو المعارضة ".