النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري

أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس "حرب اقتصادية" ضد غزة من خلال تشديده للحصار المفروض على القطاع, وأوضح في مقابلة مع "العرب اليوم" على أن حديث الاحتلال عن تسهيلات لغزة هي "إعلامية" فقط ، مؤكداً على أن التضييق على التجار وسحب تصاريحهم، إضافة لاستمرار العمل بقوائم البضائع الممنوعة بحجة الاستخدام المزدوج ومنع دخول المعدات والمواد الخام اللازمة للصناعة يكذب تلك الادعاءات .

وبيَّن أن كل القطاعات الصحية والاقتصادية والبنى التحتية والبيئية في قطاع غزة تضررت بشكل كبير جراء الحصار والذي يتمثل في سيطرة الاحتلال على المعابر وإغلاق معظمها إضافة لفرض الطوق البحري وتدمير مطار غزة الدولي.

وحذَّر من زيادة حجم المعاناة والظلم الذي يعيشها سكان قطاع غزة نتيجة الحصار غير الأخلاقي وغير الإنساني، مشيراً إلى أن معدل دخل الفرد اليومي في غزة حوالي ٢ دولار يوميا، وهي من أقل المعدلات في العالم، في حين يعيش أكثر من مليون مواطن على المساعدات.

وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المشدد تسبب بانهيار شبه كامل للاقتصاد في قطاع غزة مبيناً أن آلاف العمال والمهندسين والقطاعات الإنشائية تعطلت ما رفع نسب البطالة والفقر إلى أكثر من 50%., وأضاف أن هذا الوضع إلى جانب منع التصدير تسبب بتوقف 80% من مصانع غزة بشكل كلي أو جزئي، مشيراً إلى أن المواد الخام الممنوعة يتم اختيارها بعناية بما يضمن توقف العجلة الاقتصادية, وطالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والضغط على "إسرائيل" لإنهاء الحصار، داعياً الدول العربية والإسلامية لتقديم إغاثة عاجلة لإنقاذ الوضع والاقتصاد قبل الانهيار الكامل, ولفت إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر على محافظة الخليل بالضفة الغربية منذ  أكثر أسبوعين امتداد لحصار غزة.

وطالب الخضري بضرورة رفع الحصار الذي يشتد ويزيد معاناة 800 ألف مواطن فلسطيني مشيراً إلى ضرورة وقف الإغلاق الشامل والمشدد لـ 250 طريقاً تربط بين البلدات والقرى، والمداهمات التي تطال 2500 منزل, واعتبر الخضري حصار الخليل عقاب جماعي ينتهجه الاحتلال كسياسة في التعامل مع الشعب الفلسطيني بشكل مخالف للقوانين والأعراف الدولية.

وشدَّد على أن هذا الحصار امتداد للاستهداف الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستمرار حصار وإغلاق غزة، وحصار الضفة الغربية بمزيد من الاستيطان والجدار والحواجز، إضافة لمحاولات تهويد القدس وملاحقة المقدسيين وطردهم من بيوتهم ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى، والاعتداءات اليومية ضد فلسطيني الداخل, وجدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار دعوته إلى ضرورة تدخل دولي لوقف هذه السياسة الخطيرة التي تتصاعد بحصار قطاع غزة وامتداد هذه العقوبة الجماعية للضفة الغربية.