الدكتور عتيق جكة

يرى المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور عتيق جكة، أن السياسة الإيرانية قائمة بالأساس على تصدير الأزمات، فالنظام الإيراني لديه مصاعب داخلية خطيرة جداً، ولذلك ليس هناك أمامه إلا افتعال المشاكل وتصديرها للخارج لإشغال الشعب الإيراني وتوحيد الرأي العام الداخلي في إيران حول أنه مستهدف من قبل القوى الغربية وإبعاده عن المشاكل الداخلية التي يعاني منها.

وأشار الدكتور عتيق جكة، إلى أن هناك تحول استراتيجي كبير جداً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وهذا التحول الذي يحدث في التعامل مع الملف الإيراني النووي سوف يكون مختلف تمام عن تعامل الإدارات الأمريكية السابقة معه، ومن المتوقع بحسب القراءات والمؤشرات الأولية أن يتم اتخاذ المزيد من الضغوط على النظام الإيراني للتخلي عن ممارساته وسياساته التي يمارسها في المنطقة، وتدخله في شؤون المنطقة العربية من خلال تغلغله وتمدده وخلقه للإشكاليات في الدول العربية.

الملف النووي الإيراني
وقال جكه إن “تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الملف النووي لكوريا الشمالية حقق نجاح باهر ووعود كبيرة، وبالتالي ومع حل الأزمة الكورية العالم اليوم قد تفرغ للملف النووي الإيراني الذي لا يقل خطورة عن ملف كوريا الشمالية النووي، فهي تمثل الخطر ذاته لكنه يتمركز على الإقليم الخليجي والعربي”. مؤكداً أن هناك متغيرات موجودة على الساحة الدولية سوف تساهم بصورة كبيرة على تجديد العقوبات ووضع أشخاص على قائمة المطلوبين دولياً ولاحقاً قطع العلاقات دبلوماسياً، فهناك الكثير من المؤشرات الموجودة على الساحة التي تشير إلى العزم لإيقاف النظام الإيراني.

وأضاف أن “إيران اليوم تعيش في مأزق كبير والنظام فيها مقبل على مرحلة صعبة، وهي تعلم أن لا حل لها إلا أن تُرشّد من علاقاتها وسياساتها، حتى ولو كانت تراهن على روسيا فالتجارب العالمية تقول أن روسيا لديها مصالح كبيرة جداً مع دول العالم ولن تضحي من أجل مصلحة النظام الإيراني الذي يختلف تمام من جميع النواحي مع محيطه”.