تعز - اليمن اليوم
أفاد الصحافي غمدان اليوسفي بأن جرائم القناصين في اليمن بدأت في العام 2011 وتحديدا من مجزرة جمعة الكرامة في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء حين قتلت قوات صالح 53 متظاهرًا مدنيًا عقب أدائهم صلاة الجمعة، حيث نشر القناصين في المنازل المطلة على مداخل الساحة وقاموا بالقنص المباشر على المدنيين ما أوقع هذا العدد من الضحايا وعشرات المصابين.
وأضاف اليوسفي في ورقته التي قدمها في الندوة التي نظمها تحالف رصد في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بعنوان "قنص الأطفال في تعز" "أن عدد الأطفال الذين استشهدوا عن طريق القنص في محافظة تعز خلال عامي 2016 و 2017 بلغ نحو 32 طفلا".
وأشار إلى أن مدينة تعز ماتزال محاصرة والقتال مازال دائرا فيها إضافة إلى أن عدد مهول من الأطفال سقطوا بالقتل العمد عبر آليات القناصين في مدنها وأريافها، وتشهد اليوم لأكبر الجرائم لهذا النوع من القتل الممنهج، حيث قتل القناصين التابعين للمليشيا الانقلابية المنتشرين في العمارات والتلال المحيطة بالأحياء عشرات النساء في أحياء المدينة المحاصرة برصاص ووصل الأمر حتى لقنص المدنيين في الأرياف التي تسيطر عليها المليشيا.
وأكد أن الإحصائية التي تناولها في الندوة ليست إحصائية نهائية لكل الأطفال الذين سقطوا برصاص القناصة، مبينًا أن الأرقام قد تكون أضعافًا مضاعفة.
وتطرق اليوسفي إلى الحالات التي تم توثيقها في مديريات المظفر، جبل حبشي، صبر المودم، صالة، القاهرة، حيفان، الحصب، جبل قارع، المسراخ، عصيفرة، الكدبحة، المقاطرة في محافظة تعز، مستعرضًا عددًا من قصص الأطفال الذين سقطوا برصاص قناصة الحوثي في عدد من مديريات المحافظة.