اطفال اليمن

كشفت ناشطة حقوقية في المركز المستقل للبحوث ومبادرات الحوار اليمني، أن أكثر من 600 طفل في اليمن قتلوا خلال عامين من الحرب التي تشنها المليشيات الانقلابية على اليمن.

وذكرت الباحثة ليزا البدوي، في كلمة لها أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف، أن واقع أطفال اليمن لا يتطابق مع القانون الدولي الذي نص على حقهم في الكرامة والعيش في مأمن من العنف، وأن أطفال اليمن طالتهم الانتهاكات الخطيرة كافة بحسب التوزيع الفئوي التي حددها مجلس الأمن كالقتل والتشويه، والتجنيد واستخدامهم في الأعمال العسكرية، والعنف الجنسي، ومهاجمة المدارس، والحرمان من المساعدات الإنسانية والاختطاف.

وأشارت إلى أنه بحسب تقرير التحالف اليمني لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال الفترة من أيلول (سبتمبر) 2014 وحتى آذار (مارس) 2016 ، فقد بلغ عدد الأطفال القتلى في اليمن 647 طفلًا و1,822 طفلا مصابًا، بينهم 19 طفلا يعانون من إعاقة دائمة.

وتم توثيق تجنيد 5113 طفلًا من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، فيما بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي حرم الأطفال من خدماتها بسبب الميليشيات الإنقلابية إلى 959 مؤسسة بسبب قصفها أو تدميرها أو تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة أو استخدامها سجونًا خاصة.

وطالبت البدوي المجتمع الدولي بالتحرك السريع والفعال لتحويل هذا الزخم إلى حركة عالمية تنفيذا للاتفاقية الخاصة بحقوق الأطفال وإعطاءهم الأولوية باعتبارهم ضحايا النزاعات والعنف في مناطق النزاعات المسلحة، لافتة إلى توقيع اليمن على الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل في العام 1991، ومصادقتها أيضا على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل، وأنها ملزمة بعدم إشراك الاطفال في النزاع المسلح لما له من تأثير وعواقب خطيرة عليهم.