نيودلهي ـ اليمن اليوم
أعلنت مبعوثة خاصة للأمم المتحدة، الأحد، أن عناصر الجيش الميانماري "استهدفوا بشكل ممهنج" نساء الروهينغا بعمليات اغتصاب جماعية أثناء موجة العنف والاضطهاد التي دفعت بمئات الآلاف من أفراد هذه الأقلية المسلمة إلى النزوح إلى بنغلاديش المجاورة.
وأدلت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في النزاعات، براميلا باتين، بهذه التصريحات، بعد زيارة منطقة كوكس بازار في جنوب شرقي بنغلاديش، حيث لجأ ما يقرب من 610 آلاف من الروهينغا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، وقالت إن الكثير من هذه الفظائع "يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية".
وأفادت باتين للصحافيين في دكّا: "سمعت روايات مروعة عن اغتصابات واغتصابات جماعية، مع وفاة العديد من النساء والفتيات بسبب الاغتصاب"، متابعة: "ملاحظاتي تشير إلى نمط من الفظائع المرتكبة على نطاق واسع، ومن بينها العنف الجنسي ضد نساء الروهينغا اللواتي تم استهدافهن بشكل ممنهج بسبب انتماءاتهن العرقية والدينية"، مضيفة أن "أشكال العنف الجنسي التي سمعتها بشكل مكرر من الناجيات، تتضمن اغتصابات جماعية بواسطة عدة جنود، والإجبار على التعري أمام الناس، والإهانة، والاستعباد الجنسي أثناء الاحتجاز العسكري".
وقالت بايتين أيضًا إن "شاهدة أبلغتني أنها احتجزت على يد القوات المسلحة الميانمارية لمدة 45 يومًا، تعرضت خلالها للاغتصاب بشكل متكرر، وأخريات لا يزلن يحملن علامات واضحة، كدمات، وعضات تشهد على معاناتهن".
وشنّ الجيش الميانماري حملة اضطهاد في 25 أغسطس/ آب، على نطاق واسع في إقليم راخين، وقام بحرق بيوت الروهينغا وقتلهم وإرغامهم على الهروب إلى بنغلاديش، وأكدت باتين أن عناصر شرطة الحدود الميانمارية وعناصر الميلشيات المكونة من البوذيين والجماعات الإثنية الأخرى في ولاية راخين تورطوا في العنف الجنسي.
ولا يزال اللاجئون الروهينغا يتوافدون عبر الحدود من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة، حيث لجأ مئات الآلاف من النازحين وأقاموا في مخيمات مكتظّة، وتقدّر الأمم المتحدة أن غالبية الروهينغا الذين كانوا يقيمون في ولاية راخين، نحو مليون شخص، فروا من منازلهم بسبب حملة القمع التي ترقى للتطهير العرقي.
وأشارت باتين إلى أن العنف الجنسي كان عبارة عن "اضطهاد جماعي" للروهينغا، وشكل سببًا رئيسيًا وراء نزوح الآلاف من منازلهم، قائلة إن "استخدام العنف الجنسي أو التهديد به على نطاق واسع، شكل عاملًا دافعًا بوضوح للنزوح القسري بهذا الحجم الكبير، وأداة إرهاب للتخلص من الروهينغا كمجموعة" عرقية من ميانمار، ويتعرض الروهينغا منذ عقود للتمييز في ميانمار، التي يهيمن عليها البوذيون، حيث يحرمون من الحصول على الجنسية، وينظر إليهم على أنهم مهاجرون "بنغاليون".