بيروت - اليمن اليوم
انعقدت اليوم الخميس، في لبنان قمة روحية اسلامية مسيحية موسعة في الصرح البطريركي الماروني في بكركي شرق بيروت تحت عنوان نصرة القدس ورفض قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب .
شارك في القمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف الزين، رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، كاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الاورثوذكس ارام الاول كيشيشيان، بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف عبسي، بطريرك انطاكية والرئيس الاعلى للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك مار غريغوار بطرس العشرين غبرويان، ممثل عن بطريرك انطاكيا للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر ، النائب الرسولي للاتين المطران سيزار اسيان، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس سليم صهيوني، القائم بأعمال المجلس الاسلامي العلوي محمد عصفور، ممثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية الارشمندريت رويس الاورشليمي، ممثل رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي المونسنيور يوسف ميخا، ممثل الكنيسة القبطية الكاثوليكية الاب انطونيوس ابراهيم وأعضاء اللجنة الوطنية للحوار.
وفي مستهل الاجتماع، تحدث البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي مؤكدا "ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب جائر بحق الفلسطينيِين والعرب والمسيحيين والمسلمين، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية ولمقررات الأمم المتحدة، وللقانون الدولي، وقد علت أصوات من مختلف الجهات تندد بالقرار وترفضه وتطالب بالرجوع عنه أو بإبطاله.
وقال " يؤسفنا في البداية أن رئيس دولة توصف "بالعظمى" لأنها في الأساس تؤمن بحقوق الإنسان والشعوب وتدافع عنها، وتلتزم ببناء السلام، يتخذ مثل هذا القرار الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة، ويهدم كل مداميك المفاوضات السابقة للسلام بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل ويقوض أسسه، ويبتر رأس دولة فلسطين الموعودة بأن تتكون حول عاصمة هي القدس الشرقية، ويشعل نار الانتفاضة الجديدة والحرب".
وقال : نحن نأمل أن يقف مجلس أساقفة الولايات المتحدة الأميركية إلى جانبنا في ما سنطالب به في هذه القمة الروحية. وننتظر الموقف نفسه من المجالس الأسقفية في العالم. فنحن المسيحيين، مثل إخواننا المسلمين، أول المعنيين بالقدس، وفيها ارتفعت أولى كنائسنا حتى دعيَت أورشليم "بأم الكنائس". ولذلك نرفض رفضا قاطعا تهويد هذه المدينة المقدسة.
وقال " ما نطالب به، معا، كما فعلت بالأمس قمة الدول الإسلامية في اسطنبول، فهو تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي صدرت تباعا منذ سنة 1947، وعلى الأخص القرار 181 (29/11/1947) الذي اعتبر أن للقدس وضعا دوليا خاصا، وجعل منها كيانا منفصلا تحت وصاية دولية بغية "حماية المصالح الروحية والدينية الفريدة للمدينة"، ".
وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في كلمته " ان القدس ليست قطعة أرض بل هي قضية العرب التي يجب أن تكون القضية الأولى والمركزية والمحورية في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي".
وقال: "نعبر عن ضمير وموقف اللبنانيين جميعا حول قضية القدس الشريف". وقال "لا كرامة ولا عزة للعرب ما دامت فلسطين مغتصبة، والقدس تنتهك من العدو الصهيوني ومن الرئيس الأميركي بقراره المشؤوم".
وقال "اننا سندعم الفلسطينيين بحقهم المشروع في المقاومة، لأن ما يقومون به ليس ارهابا بل مقاومة للاحتلال والغاصب للأرض".
اضاف" القدس ليست قضية المسيحيين فقط أو المسلمين فقط، بل هي عربية اسلامية مسيحية، وليعلم الصهاينة المغتصبين لهذه الارض اننا لن نقبل بتهويد هذه المدينة لأننا كنا وما زلنا وسنبقى لا نعترف بشيء اسمه دولة اسرائيل ونحن مع تحرير ارض فلسطين كاملة ".
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في كلمته" في هذا اللقاء المبارك نقول لكم نحن أمة واحدة نستتمد القوة من الله ونعمل في سبيله وننصر المظلوم ونضع حدا للظالم".اضاف" على القمة الاسلامية ان تعمل بما يمليه الواجب تجاه فلسطين".
اما شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن فقال في كلمته " المكان الذي تستقر فيه القدس هو ضمائر وقلوب المؤمنين وان القوة الغاشمة مهما طغت فليس لها من سلطان على قلب اي مؤمن صادق".
واضاف :"فلسطين ارض عربية والقدس روحها بكل ما تعنيها في الذاكرة والتاريخ والمستقبل". كلمة الحق اضاف" ان الشعب الفلسطيني له الحق في ارضه وفي قدسه ودولته ورسالتنا أن القدس مدينة السلام لا الحروب".
ومن المقرر ان تختتم القمة الروحية باصدار بيان بالتوصيات والمقررات.