غزة _ اليمن اليوم
أعلن وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، عن عقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد غد الجمعة، للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حول جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وذلك بناء على طلب فلسطين.
وقال المالكى فى حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، صباح اليوم الأربعاء، أن فلسطين لديها عدة خيارات بعد تعطيل الولايات المتحدة إصدار بيان رئاسى يدين مجزرة قطاع غزة منها الذهاب للجمعية العامة تحت بند "متحدون من أجل السلام" أو الذهاب لمجلس حقوق الانسان لتشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ومستقلة او كلا الخيارين.
واعتبر أن خيارات فلسطين محدودة فى ظل عدم التزام الدول العربية بقرارات القمة العربية السابقة وأبرزها قمة عمان عام 80 والتى تقضى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع أى دولة تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، اضافة إلى عدم التزام المجتمع الدولى بتطبيق قرارات مجلس الأمن التى صدرت سابقا لصالح القضية الفلسطينية.
وأكد المالكى أن توقيع الرئيس محمود عباس على الانضمام لثلاث وكالات دولية من أصل اثنتين وعشرين وكالة اخرى كانت الولايات المتحدة ترفض انضمام فلسطين إليها ستعمل على تعزيز الشخصية الاعتبارية لدولة فلسطين والاستفادة من كل الخدمات التى تقدمها هذه الوكالات، اضافة إلى زيادة العزلة الدولية على الولايات المتحدة الاميركية لأنها ستقوم فعليا بالانسحاب من هذه الوكالات.
وفيما يتعلق بالتوقيع على طلب الاحالة للجنائية الدولية، أعلن المالكى أنه بانتظار أن تحدد المدعية العامة للمحكمة موعدا ليقوم بتسليمها طلب الاحالة حول الاستيطان لتقوم بفتح تحقيق رسمى فى جريمة الاستيطان.
من ناحية أخرى دعت سفيرة باكستان فى الأمم المتحدة، مليحة لودهى، اليوم الأربعاء، إلى إجراء تحقيق مستقل فى "إرهاب الدولة" الذى تمارسه إسرائيل فى قطاع غزة.
وقالت لودهى - أثناء حديثها إلى وسائل الإعلام بعد خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال المراجعة السادسة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب - "إن باكستان تدين قتل الفلسطينيين وتدعو الأمم المتحدة لفتح تحقيق مستقل فى الاساليب التى تستخدمها القوات الاسرائيلية".
وأضافت - حسبما ذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية - "أن اسرائيل تعد سلطة احتلال، ولم يتم احلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط بسبب ذلك، ولا يوجد إدانة كافية للمذبحة الوحشية التى ترتكبها القوات الاسرائيلية بحق النساء والأطفال".
وطالبت لودهى الأخذ فى الاعتبار قضية الاحتلال الاجنبى خلال مراجعة استراتيجية مكافحة الارهاب الدولى، مشيرة إلى أن الاحتلال الأجنبى يعد عاملا كبيرا لظهور التطرف وزيادة العنف ليس فقط فى المنطقة وإنما أيضا فى مناطق اخرى.
ومضت تقول "لا يمكن تبنى نهج وقائى شامل دون تقييم الأسباب الجذرية للتطرف"، مشيرة إلى أن باكستان دائما تدين كافة اشكال ومظاهر الإرهاب سواء كان ارهاب دولة أو جماعة أو فرد.
يشار إلى أن 61 فلسطينيا استشهدوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية على الحدود بين القطاع وإسرائيل، وذلك فى أعقاب قيام واشنطن بافتتاح سفارتها فى القدس بعد نقلها من تل أبيب، بعد اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ديسمبر الماضى بالقدس عاصمة لإسرائيل.