واقعة وفاة أب وأبنائه الـ4

كشفت تحريات أجهزة البحث والأمن في القليوبية، غموض واقعة وفاة أب وأبنائه الـ4 داخل منزلهم في قرية الرملة مركز بنها، حيث دلت التحريات في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بنها" أن الأب تخلّص من أبنائه ثم انتحر بسبب مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة تراكم الديون عليه وخلافاته الزوجية وترك زوجته الأولى المنزل له وحرمانه من الميراث.

و توصلت التحريات، إلى قيام الأب بأخذ 13 شريط أدوية مهدئة من صديقه الممرض، قبل الحادث وعثرت أجهزة الأمن على 10 منها فقط بينما اختفت آثار الباقي وعددهم 3، ويرجح أنه استخدمها في تخدير أولاده وبعدها استسلموا له فقطع شرايين يديهم ثم انتحر هو الآخر بقطع شرايين يده وهو السيناريو الأقرب لفلك لغز المذبحة.

وأوضحت التحريات أنه لا يوجد علاقة لزوجتي الأب الشرعية والعرفية بالواقعة ولم توجه لهما أي اتهامات بالتورّط في الواقعة لوجود الزوجة الأولى والدة الأطفال المتوفيين عند خالها بعد تركها المنزل وثبوت عدم علاقة الزوجة العرفية بالحادث وفق تحريات المباحث وتحقيقات النيابة.

وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من النقيب أحمد ربيع، معاون أول مباحث مركز بنها، بلاغ من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات، بقرية الرملة.

وانتقل اللواء علاء فاروق، مدير المباحث لمحل الواقعة وبصحبته القوة المرافقة والتي ضمت كل من النقيب فادي طه، والنقيب عماد سامي، والنقيب عبدالرحمن زكريا.

  وعثرت قوات الأمن على جثامين كل من "محمد. أ. ع" 38 عامًا، عامل في محل فول وطعمية، وأبنائه الأربعة، "يوسف" 15 عامًا، بالصف الأول الثانوي، و"عمرو" 12 عامًا، في الصف الأول الإعدادي، و"سماح" 7 سنوات، في الصف الثاني الابتدائي، و"سما" رضيعة تبلغ من العمر عامين.

و تبيّن بعد الفحص أنه لا يوجد أي كسور في أبواب وشبابيك المنزل، وكان مغلق من الداخل، وأكدت التحريات وجود مشاكل بين الزوج وزوجته، وأن المجني عليه حضر إلى المنطقة منذ فترة، واستأجر الشقة التي يقطن بها هو وزوجته وأولاده، وأمرت النيابة بتشريح الجثث لبيان سبب الوفاة