صنعاء - اليمن اليوم
رفضت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، تصريحات بريطانية حول ميناء الحديدة، معتبرة أن في الحديث عن تسليم الميناء لـ"سلطة محايدة" لا تتبع للسلطة الشرعية، "تفسير غريب" يبتعد كليا عن مفهوم اتفاق السويد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية اليمنية، نشرته وكالة أنباء "سبأ" الرسمية بالبلاد، الثلاثاء. ويأتي البيان ردا على تصريحات لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، في مقابلة مع وسائل إعلام، تطالب بـ"انسحاب الحوثيين من ميناء الحُديدة وتسليمه لجهة محايدة" لم يحددها.
وقال البيان إن الحكومة اليمنية تبدي "استغرابها" من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني، لكونها تأتي "في سياق يختلف عما تم الاتفاق عليه في استوكهولم، أو حتى ما دار من نقاشات في زيارته (هنت) الأخيرة للمنطقة".
والأحد، وصل هنت إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في زيارة غير معلنة، ضمن جولته الخليجية لإنقاذ "اتفاق استوكهولم" بشأن مدينة الحديدة.
وأضاف البيان أن "كافة القوانين اليمنية والقرارات الدولية وكل البيانات والمواقف الدولية ذات الصلة، تؤكد الحق الحصري للحكومة في إدارة شؤون الدولة اليمنية، وبسط نفوذها على كافة تراب الوطن دون انتقاص".
وتابع أن "موضوع السلطة المحلية مسألة قد حسمت في اتفاق السويد الذي أكد على أن تتولاها قوات الأمن وفقا للقانون اليمني، واحترام مسارات السلطة، ومنع أي عراقيل أمام السلطة بما فيها المشرفون الحوثيون".
واعتبرت الحكومة اليمنية أن "الحديث عن سلطة محايدة لا تتبع للسلطة الشرعية هو تفسير غريب يبتعد كليا عن مفهوم الاتفاق (اتفاق استوكهولم) ومنطوقه (بنوده)".
وأوضحت "هنت سبق أن قال إن مليشيا الحوثي تحتل الحديدة، وبالتالي فإن مهمة القانون الدولي والمجتمع الدولي هي العمل على تنفيذ الاتفاق وليس إفراغه من محتواه، والبحث عن حلول غير قابلة للتطبيق".
ويأتي الرفض الحكومي بعدما هاجمت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أمس، كذلك، تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن اتفاق السويد حول مدينة الحديدة، غربي البلاد، حيث قالت إنها لا تتعاطى مع لندن كوسيط في الأزمة.
وقال المتحدث باسم الجماعة ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، والذي كان قد التقى هنت في العاصمة العمانية مسقط قبل ثلاثة أيام، إن التصريحات البريطانية ليست غريبة، فهي مع ما وصفه بـ"العدوان"، مضيفاً: "لا نتعاطى معها كوسيط".
واستدرك المتحدث باسم الحوثيين بأن اللافت في الأمر هو أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث "كما يبدو لنا ليس مبعوثا لهيئة الأمم المتحدة وإنما مبعوثا إنكليزيا يمثل بريطانيا، خاصة بعد توضيح وزارة الخارجية البريطانية أهدافها وموقفها بوضوح، والذي ينسجم مع عرقلة الاتفاق".
وقد يهمك أيضًا :مجلس الأمن يحث على الانسحاب "دون تأخير" من ميناء الحديدة