منظمة "اليونيسف

أعلنت منظمة "اليونيسف"، الثلاثاء، عن حصول العراق على منحة بقيمة 23 مليون دولار من ألمانيا، معربة عن شكرها لشعب ألمانيا على دعمه المتواصل لأطفال العراق. وقال ممثل منظمة "اليونيسف" لدى العراق بيتر هوكينز، في بيان اطلع " اليمن اليوم" عليه، إن "سنوات النزاع أدت إلى الانتقاص الكبير لحقوق الأطفال في العراق حيث يتم انتهاك حقوقهم في الحماية من العنف والحصول على التعليم وعلى مياه الشرب المأمونة على نحو مستمر ومن كل جهة".

وأضاف هوكينز: "تعمل اليونيسف مع شركائها مثل الحكومة الألمانية للدفاع عن حقوق الأطفال العراقيين وضمان توفير كافة الفرص لهم لتحقيق إمكاناتهم". وتابع، أنه "من شأن المنحة الجديدة المقدمة من قبل الحكومة الألمانية، البالغة  23 مليون دولار أميركي، أن تُمَكِن "اليونيسف" من إيصال الخدمات التعليمية إلى نحو 265,000 طفل ممن فاتهم من التعليم سنة دراسية واحدة أو أكثر"، مردفا "كما ستُستَخدَم المنحة السخية في إصلاح منظومة المياه في المناطق والمجتمعات التي تضررت جراء النزاع، لكي تتمكن العائلات من العودة إلى ديارها".

من جانبه، قال سفير ألمانيا لدى العراق سيريل نون إن "مدى العنف والفقر الذي يواجهه الأطفال العراقيون، بسبب النزاع  الطويل الأمد أمرٌ يبعث على القلق العميق". وأضاف نون، أن "الأطفال يتعرضون إما للأذى أو الاختطاف أو الإصابة". وفي غضون ذلك أعلنت وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، أن نافع اوسي، اليوم الثلاثاء، عن إعادة الخدمات لعدد من الأحياء السكنية بنسبة 100% في قضاء تلعفر في محافظة نينوى.

وذكر بيان لمكتب الوزيرة تلقى "العرب اليوم  نسخة منه، أن "الملاكات الفنية والخدمية في مديرية البلديات العامة التابعة للوزارة وبجهود متواصلة أنجزت أعمالها في إعادة الخدمات لعدد من الأحياء السكنية في قضاء تلعفر". وبينت اوسي بحسب البيان أن "الأعمال الخدمية شملت فتح وتنظيف كافة الشوارع الرئيسية والفرعية للأحياء من الأنقاض والسواترالترابية ورفع الصبات الكونكريتة ومخلفات السيارات المحروقة، بالاضافة إلى ردم الحفر التي سببتها عصابات الارهابية من خلال تفجير السيارات المفخخة، فضلاً عن رفع أنقاض البيوت المهدمة التي أغلقت الشوارع وبمشاركة عدد من الآليات التخصصية، حيث بلغ عدد أطوال الشوارع التي تم تنظيفها في هذه الأحياء (17500) م"، مبينا أن "الأتربة والأنقاض التي تم رفعها (6500) م3". وأشار البيان إلى أن "الأحياء السكنية التي شملت بالأعمال في قضاء تلعفر هي حي الخضراء الوحدة حي الجزيرة حي سعد".

وتابع أنه "تم دفن وردم الحفر التي سببها المتطرفون في الجسر الرابط بين حي الوحدة وحي الربيع بكمية كبيرة من الأتربة بلغت ما يقارب (450) م3"، مبينا أن "هذا الجسر يعد من الجسور الحيوية والذي يربط أكثر من حي ويقع على وادي تلعفر من ما يساهم في سهولة حركة سير المركبات والمواطنين بين هذه الأحياء". وأكدت اوسي أن "أعمال الحملات الخدمية وإعادة الإعمار والتطوير مستمرة في جميع الأحياء السكنية لحين إعادة الحياة والخدمات إلى القضاء كاملا، وتأهيل ما تم تدميره خلال العمليات المتطرفة والعسكرية وإعادة العوائل إلى مناطق سكنهم".