خالد عبدالواحد - صنعاء
أعلن السفير اليمني لدى الولايات المتحدة الأميركية أحمد عوض بن مبارك، أن نتائج التحقيقات الأميركية بشأن دعم إيران لجماعة الحوثيين، بالصواريخ والخبرات في اليمن، "ستغير البوصلة تجاه التعاطي مع التدخل الإيراني في المنطقة". وأضاف بن مبارك في تصريحات صحافية تعليقًا على إعلان نتائج تحقيقات أجرتها واشنطن عن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون واستهدف مطار الملك خالد في العاصمة السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "أعتقد أننا اليوم أمام مرحلة جديدة وجدية، وهناك إعلان واضح حول إنشاء حلف جديد للتعاطي مع هذه التهديدات".
وأعلنت عن التحقيقات التي تثبت تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ البالستية، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، مساء الخميس. وقال بن مبارك إن "تصريحات هيلي تؤكد الأدلة التي قدمتها اليمن والتقارير الدولية عن دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والخبرات" مضيفا هيلي عرضت أدلة موضوعية بشأن استخدام الحوثيين لتقنية وصواريخ تم تصنيعها وفقًا لدلائل كثيرة في إيران وتم نقلها إلى اليمن".
وفي تصريحاتها قالت المندوبة الأميركية إن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون واستهدف مطار الملك خالد بفي الرياض، تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة أن الحوثيين بذلك "استهدفوا مطارًا مدنيًا لإسقاط ضحايا بين المدنيين". ولفت السفير اليمني إلى وجود "خلل في آليات الرقابة على الشحنات الذاهبة إلى اليمن، ما يؤكد مصداقية الحكومة الشرعية ودول التحالف التي ما فتئت تنادي وتؤكد أن هناك تسليحًا إيرانيًا"، مشيرا إلى أن "ذلك التسليح لم يبدأ مع عاصفة الحزم في 2015".
وقال بن مبارك : "إذ لدينا أدلة مؤكدة منذ العام 2012 أن هناك سفنًا محملة بأسلحة متوسطة وثقيلة كانت تنقل للحوثيين، وهناك تقارير دولية تؤكد ذلك برغم المغالطات طوال الفترة الماضية" معتبرا إعلان نتائج تحقيقات واشنطن "مهم للغاية؛ لأنه سيؤدي لتغيير البوصلة تجاه التعاطي مع التدخل الإيراني في المنطقة".
وأشار إلى أن "الحديث في السابق كان يتم فقط عن الخطر النووي الإيراني ويتم إهمال الحديث عن الخطر الصاروخي وما تقوم به إيران من قلق للمنطقة العربية تحديدًا". ودعا بن مبارك المجتمع الدولي لـ"تحمل مسؤوليته أمام تلك المخاطر، واحترام القرارات الدولية التي اتخذت في هذا الشأن"