لندن _ أ ف ب
قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (26 يونيو/حزيران 2018) إن ما لا يقل عن 45 ألف شخص فروا من القتال في محافظة درعا بجنوب غرب سوريا باتجاه الحدود مع الأردن. وذكر ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن مدنيين من بينهم أطفال سقطوا بين قتيل ومصاب وأن مستشفى توقف عن العمل بسبب ضربة جوية. وقالت بتينا لوشر، وهي متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الدولية، خلال الإفادة الصحفية نفسها "نتوقع أن يزيد عدد النازحين إلى قرابة المثلين مع تصاعد العنف".
وحققت قوات النظام السوري ليلاً تقدمها الأبرز في جنوب البلاد منذ أسبوع بسيطرتها على بلدتين ما مكنها من فصل مناطق سيطرة المعارضة في شرق محافظة درعا إلى جزئين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وكثفت قوات النظام السوري،منذ أسبوع، قصفها على محافظة درعا وتحديدا ريفها الشرقي والشمالي الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة في منطقة تكتسب أهمية من ناحية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الثلاثاء "حققت قوات النظام السوري التقدم الأهم لها خلال أسبوع"، مشيراً إلى سيطرتها خلال ليل الاثنين الثلاثاء على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، لتقسم بذلك مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الشرقي إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وأكد مصدر عسكري سوري، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي، سيطرة وحدات الجيش "بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة" على البلدتين. وجاء تقدم قوات النظام، بحسب المرصد، بفضل "مئات الضربات الجوية" من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى القصف الصاروخي العنيف.