بيت لحم - اليمن اليوم
كشفت المدرسة الأردنية مجد الشراري، إحدى الناجيات من فاجعة "البحر الميت"، عن تفاصيل ما حدث معهم خلال الرحلة، مشيرة إلى أن مجموعة كبيرة كانت تسير وسط النهر حين جرفتهم السيول.
وقالت الشراري في حديث لقناة "المملكة"، إن "الرحلة كانت سياحة مغامرة ومنظمة من قبل شركة خاصة وفيها 3 أدلاء سياحة"، مؤكدة أن معلمات مشاركات كانوا يعرفون تفاصيل الرحلة.
وأضافت: "بعد مرور 4 ساعات من الرحلة بدأ الجو بالتغير والأمطار بالهطول، الأمر الذي استدعى إيقاف الرحلة والعودة إلى عمّان"، مشيرة إلى أن دليل الشركة أبلغهم بذلك.
وتابعت: "كنت ضمن الفوج الأول الذي تحرك للعودة وبسبب المنحدرات وسرعة السير أضاع الفوج بعضه البعض، ولذلك طلب الدليل التوقف حتى يصل الجميع، إلا أنه لم يكد يكمل كلامه حتى دهمهم السيل الجارف".
وبينت المعلمة الأردنية، أن منسوب المياه والطين ارتفعا، وأنهم حاولوا الابتعاد عنه، إلا أن بعض الطلبة كانوا يسيرون في النهر فسحبهم السيل، وأن منسوب المياه كان يرتفع نصف متر كل 30 ثانية، وأوضحت أن السيل كان عاتيا، وكان معها 13 طالب وطفلتها البالغة من العمر 8 سنوات، وهي أصغر طفلة في الرحلة.
ونوهت الشراري، أن "الفريق تمكن من الوصول إلى منطقة جبلية مرتفعة، إلا أن الصخور كانت تختفي مع ارتفاع منسوب المياه، وأنهم بقوا على هذا الحال نحو 3 ساعات حتى بدا السيل يتوقف ويثبت مستواه".
وأشارت المعلمة إلى أنها في خضم هيجان السيول، كانت تشاهد طلابها ينجرفون بالسيل أسفل الجبل، فيما كان من برفقتها من الطلبة يستنجدون، ولم يتمكنوا من الاتصال بالدفاع المدني بسبب أن الأدلاء السياحيين أعطوا تعليمات بأن لا يحملوا معهم أي شيء، ولذلك لم تكن معهم هواتفهم أو أي وسيلة اتصال.
وقالت المعلمة: "كنا ننتظر أن يتوقف السيل، ولغاية حلول المساء شاهدنا شخصا، وحاول أن يساعدنا، إلا أنه لم ينجح ثم اختفى، وبعد ذلك وصل منتسبو الدفاع المدني إلى المنطقة، وكانوا 25 شخصا تقريبا، وحاولوا التسلق وتمكنوا من الوصول إلى المكان الذي كنا فيه وأنقذونا على أكتافهم واحدا تلو الآخر".. "ونقلونا بالسيارات حتى أوصلونا إلى المستشفى.. المنطقة كانت خطرة جدا، والدليل كان خبيرا، إلا أنه توفي في انجراف السيل"