وزارة الخارجية الفلسطينية

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية ، اليوم، من دعوة ما يسمى بـ" مجلس المستوطنات في الضفة الغربية والحي اليهودي في الخليل"، للمشاركة في المهرجان المركزي لانطلاق فعاليات الاحتفال بمرور خمسين عاما على تحرير "قلب أرض إسرائيل" يهودا والسامرة والقدس"، والذي ينظم في الـ25 من إبريل الجاري في ساحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل .
وقالت الخارجية الفسطينية بيان صادر عنها بهذا الشأن، إن مثل هذه الدعوات الصادرة عن مجلس المستوطنات المعروف بمواقفه وشراسته في نشر ثقافة الكراهية والعداء والعنصرية تجاه الفلسطينيين، لا بد وأن يدق ناقوس الخطر الحقيقي في عواصم الدول كافة، وفي مقرات الأمم المتحدة وهيئاتها المسؤولة عن حماية السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي الشعور بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه إزاء حالة الجمود الراهنة في عملية السلام، والتدهور الخطير في الأوضاع في ساحة الصراع، وتدعوه إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في لجم المخاطر المتعاظمة لسياسات حكومة نتنياهو على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وعلى إرادة السلام الدولية، والحل التفاوضي للصراع، وعلى حل الدولتين .

ودانت "الخارجية" بأشد العبارات هذه الدعوة الاستفزازية، وأكدت أن الجهة المنظمة لها هي نفس الجهة التي تقود حملات التحشيد لاقتحام الحرم القدسي ، وتقديم (القرابين) أمام المسجد الأقصى في عيد الفصح اليهودي، وهي ذاتها التي تقود حملات الاستيلاء على تلال الضفة الغربية، وتقيم بؤرا ونقاطا استيطانية عليها لصالح غلاة المستوطنين المتطرفين، لتشكل قواعد انطلاق لتنفيذ جرائمهم وأعمالهم الارهابية بحق الفلسطينيين، كما يحدث حاليا في إعادة بناء البؤرة الاستيطانية على أراضي قرية جالود شرق نابلس، بالإضافة إلى حملات تهويد القدس وبلداتها المحيطة التي تنظمها وتشرف عليها جمعيات استيطانية تنتمي لنفس الجهة .