المنتخب المصري للاسكواش

 وصلت صباح الثلاثاء، بعثة المنتخب المصري الأول لرجال الاسكواش، إلى القاهرة، عائدة من فرنسا، بعد التتويج بلقب بطولة العالم للفرق، التي أقيمت في مدينة مارسيليا الفرنسية، خلال الفترة من 27 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر الجاري، عقب فوزه على نظيره الإنجليزي بنتيجة 2 – 0، حيث كان في استقبالهم المهندس عاصم خليفة رئيس الاتحاد، الذي وعدهم بحفل تكريم كبير يليق بالإنجاز الذين حققوه.

وقال كريم عبدالجواد، لاعب المنتخب المصري، تعليقًا على تتويج مصر للمرة الرابعة في بطولة العالم: "كان هناك يقين من عودة اللقب لمصر، فزنا على إنجلترا 2-0 صاحبة اللقب، والروح الجيدة بين الفريق كانت سر إعادة اللقب"، متابعًا "كان هناك أملًا كبيرًا من البداية في الحصول على لقب البطولة، وإعادة اللقب لمصر يعد شيئًا عظيمًا".

وأهدى المنتخب المصري للاسكواش، لقب بطولة العالم، التي حصدها، إلى شهداء مصر حيث قال عبدالجواد: "مبروك يا مصر بطولة العالم ..نهدي الفوز ببطولة العالم إلى أرواح شهداء مصر الأبرياء".

فيما أعرب علي فرج عن سعادته البالغة بمساهمته في عودة اللقب العالمي لمصر قائلًا: "لم أكن ألعب في المباراة النهائية لنفسي فقط لكن كنت ألعب لزملائي ومجتمع الاسكواش في مصر، وكان هذا حملًا كبيرًا على كتفي وأحمد الله أنني فعلتها لأجعلهم فخورين بي"، مضيفًا "الإسكواش المصري الآن هو الأقوى عالميًا فهو لديه جميع الألقاب حتى الآن عدا بطولة العالم للناشئين، وهذا شيء يجعلنا نفخر به، وأتمنى الاستمرار والتقدم في اللعبة دائمًا".

وأردف فرج :"كنت قبل أربعة أعوام لا أزال في الكلية وأشاهد نهائي البطولة، وكان حلمًا لي أن أرتدي قميص المنتخب المصري ونجحت في ذلك بل ونجحت أيضًا في المساهمة في التتويج باللقب"، مبينًا "بالتأكيد الفوز ببطولة الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة مع زوجتي نور الطيب كان خاصًا ورائعًا جدًا بالطبع، ولكن بهذه البطولة كنت أرفع علم مصر"، وتابع :"احتفلنا باللقب ولكن سنعود للعمل للتحضير لبطولة العالم التي تقام الأسبوع المقبل في مانشيستر".

من جانبه، أكد أشرف حنفي، المدير الفني للمنتخب المصري المعين حديثًا :"فخور بأن أكون مدرب المنتخب ونحقق سويًا اللقب، وأهم شيء لعبنا كفريق حقيقي ونجحنا في حصد اللقب بعد جهد كبير من اللاعبين"، فيما أكد ديفيد كامبيون، مدرب المنتخب الإنجليزي أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة للخسارة أمام مصر في نهائي البطولة، مشددًا أن نيك ماثيو لاعب المنتخب الإنجليزي كان يعاني من إصابة في الكاحل قبل الذهاب إلي الملعب وعلي فرج كان رائعًا في طريقة لعبه"، مضيفًا: "للأسف هذه البطولة هي الأخيرة لنيك ماثيو ببطولات العالم للفرق كما قرر، ولكني سعيد في النهاية بطريقة لعبنا بالبطولة حيث لعبنا كفريق حقيقي".

وكان قد توج الفراعنة باللقب للمرة الرابعة في تاريخهم بعد أداء قوى من اللاعبين الذين لم يخسروا أي مباراة خلال مشوارهم نحو لقب البطولة ليستعيد المنتخب اللقب الذي حققه في النسخة قبل الماضية من البطولة، والتي أقيمت قبل 6 أعوام في ألمانيا عام 2011.

وضم تشكيل المنتخب في البطولة كلًا من "كريم عبدالجواد وعلي فرج ومروان الشوربجي ورامي عاشور"، ولعبت المباراة النهائية باختيار مدرب كل فريق ثلاثة لاعبين لتمثيل منتخبهم على أن يلعب المصنف الأول أمام نظيره من الفريق الآخر وهكذا، والمنتخب الذي يحسم مباراتين يتوج باللقب، ليحسمها الفراعنة من مباراتين فقط.

وفي المواجهة الأولى من المباراة النهائية التقى كريم عبد الجواد المصنف الرابع عالميًا مع نيك ماثيو المصنف السادس عالميًا، حيث استطاع أن يمنح مصر التقدم 1-0 بعد تغلبه على ماثيو بثلاثة أشواط دون رد 11-9, 11-3, 11-7 فى 34 دقيقة، ثم التقى علي فرج مع جيمس ويلستروب المصنف العاشر عالميًا، وبالفعل تمكن من مواصله عروضه القوية عقب تغلبه على ويلستروب بثلاثة أشواط دون مقابل 11-5, 11-9, 11-5 في 36 دقيقة، ليمنح مصر الفوز بالمباراة بنتيجة 2-0 وتحقق مصر اللقب الرابع في تاريخها.

وحقق المنتخب المصري اللقب بعد الفوز على باكستان وسويسرا في الدور الأول وعلى فنلندا في دور الـ16 وعلى اسكتلندا في دور الثمانية للبطولة وعلى هونغ كونغ في نصف النهائى قبل أن يهزم منتخب إنجلترا حامل لقب النسخة الأخيرة في الدور النهائي، وحقق اللقب الذي يقام كل عامين للمرة الرابعة في تاريخه بعدما حققه 3 مرات من قبل أعوام 1999 و2009 و2011، بينما خسر آخر لقب عام 2013 الذي توج به المنتخب الإنجليزى، فيما لم تقام نسخة 2015 والتي كان من المقرر إقامتها في مصر ولكن تم إلغائها بسبب أحداث إرهابية، وتحديدًا حادث الكنيسة بالعباسية، قبل أن يستعيد الفراعنة لقب النسخة الحالية في فرنسا.

ويذكر أن أستراليا على عرش أكثر الدول حصولًا على بطولة العالم للفرق برصيد 8 ألقاب ثم باكستان في المركز الثاني برصيد 6 ألقاب تليها إنجلترا في المركز الثالث برصيد 5 ألقاب، ثم مصر في المركز الرابع برصيد 4 ألقاب.