الرئيس الاميركي باراك اوباما

علن الرئيس الاميركي باراك اوباما من مدينة هانوفر الالمانية الاثنين عزمه ارسال قوات اميركية اضافية الى سورية دعما للفصائل المقاتلة المعارضة، مطالبا في الوقت نفسه باعادة احياء اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي يتعرض لانتهاكات متكررة.وقال الرئيس الاميركي الاثنين في خطاب القاه في هانوفر خلال قمة مصغرة جمعته مع كبار القادة الاوروبيين "في الوقت الراهن، تنظيم الدولة الاسلامية هو التهديد الاكثر خطورة لدولنا ولهذا السبب نحن متحدون في عزمنا على القضاء عليه".

واضاف "وافقت على نشر ما يصل الى 250 عسكريا اميركيا اضافيا بينهم قوات خاصة، في سورية"، مؤكدا ان هؤلاء سيشاركون في "تدريب ومساعدة القوات المحلية" التي تقاتل الجهاديين.وتابع ان "عددا محدودا من عناصر العمليات الاميركية البرية الخاصة موجود في سورية، وكانت خبرتهم اساسية للسماح للقوات المحلية بطرد تنظيم الدولة الاسلامية من بعض المناطق الرئيسية".

ويرمي الدعم الاميركي الى تعزيز قدرات المعارضة في مواجهة الجهاديين، بينما تتمسك الولايات المتحدة بتمتين وقف اطلاق النار الذي ينص عليه اتفاق وقف الاعمال القتالية الروسي الاميركي المدعوم من الامم المتحدة.ويحضر الملف السوري بين الملفات المطروحة على جدول اعمال القمة المصغرة التي تضم الى اوباما، كلا من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيسي وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وايطاليا ماتيو رينزي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

في موسكو، عبر متحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف الاثنين في مؤتمره الصحافي اليومي عن "القلق الكبير" الذي تشعر به بلاده ازاء "تدهور الوضع على الارض وتأثير ذلك على المفاوضات" الجارية في جنيف.وشدد على ان روسيا "تبذل كل ما في وسعها من اجل المساهمة في دعم عملية التفاوض ودفعها الى الامام".

وحض متحدث باسم الاتحاد الاوروبي كلا من الولايات المتحدة وروسيا على "ممارسة نفوذهما الكامل لوقف الانتهاكات" التي تتعرض لها الهدنة.في باريس، نددت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين بالهجمات التي يشنها النظام السوري على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، "ما اوقع عشرات الضحايا وخصوصا في حلب".

واكد المتحدث باسم الخارجية رومان نادال ان هذه الانتهاكات للهدنة وللقانون الانساني الدولي من شانها "تقويض عملية التفاوض وامكان (حصول) انتقال" سياسي.وتابع "من الملح ان تتوقف انتهاكات الهدنة وان تستانف المفاوضات" بين المعارضة والنظام.

في جنيف، تتواصل الجولة الراهنة من المحادثات حول سورية برعاية الامم المتحدة حتى الاربعاء، وفق ما اعلن الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا الجمعة، على رغم تعليق وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة مشاركتها احتجاجا على تدهور الوضعين الانساني والميداني في سورية.

والتقى دي ميستورا الاثنين الوفد الحكومي السوري برئاسة مندوب سورية لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الذي لم يصرح بعد الاجتماع.