باريس – اليمن اليوم
أخلت السلطات الفرنسية مخيماً جديداً يضم مئات المهاجرين في شمال باريس جاء بعضهم من كاليه (شمال)، صباح الأربعاء، في العملية التاسعة عشرة من هذا النوع في العاصمة منذ الثاني من يونيو (حزيران) الماضي.
وتحت مراقبة قوات كبيرة من الشرطة، تم إجلاء مهاجرين معظمهم من السودانيين والإريتريين والأفغان في عملية جرت بهدوء. وكانوا تمركزوا قبل نحو ثلاثة أسابيع في خيام وعلى فرش في وسط نفايات تحت خط المترو بالقرب من ساحة معركة ستالينغراد.
وقبل بدء العملية، كان عدد من المهاجرين الذين يحمل بعضهم حقائب تضم بعض أغراضهم الشخصية، ينتظرون على الأرصفة، وصول الحافلات لتقلهم إلى مراكز إيواء في منطقة باريس أو الضواحي.
وقال أحمد وهو أفغاني فر من "الحرب وطالبان" ووصل قبل أيام من كاليه "لا أعرف إلى أين سنذهب لكنه سيكون مكاناً أفضل من هنا بالتأكيد".
وتقول السلطات إنها أمنت لهؤلاء أكثر من 800 مكان لإيوائهم. ويفترض أن يتم استقبالهم في هذه الأماكن لمدة شهر الوقت اللازم لبدء إجراءات طلب اللجوء.
وأكد مالي كان يستعد للصعود إلى حافلة "لم أنم طوال الليل لأتأكد من القدوم إلى هنا".
وأخلي هذا المكان للمرة الأولى في السابع من مارس (آذار). وتم إيواء 400 شخص حينذاك لكنه امتلأ مجدداً بعد أيام.
وقالت المسؤولة في إدارة المنطقة صوفي بروكا إن "الوتيرة تتسارع وأعتقد أن هناك عدداً كبيراً من الناس الذين كانوا في كاليه ويأتون إلى باريس"، في إشارة إلى تفكيك جزء من مخيمات اللاجئين في هذه المدينة الساحلية.
وذكرت السلطات أنه "تم إيواء أكثر من 6500 مهاجر على أراضي باريس في إطار إجراءات الدولة".